الأعلى للإعلام يطلق دورته الـ19 للإعلاميين الأفارقة
شهد اليوم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حفل افتتاح الدورة التاسعة عشر للإعلاميين الأفارقة الناطقين بالعربية بمقر مركز التدريب والدراسات الإعلامية بماسبيرو، بمشاركة خمسة عشر إعلاميًا من ثمانى دولة إفريقية مختلفة ناطقين باللغة العربية.
رحب أحمد سليم، أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالسادة الإعلاميين الأفارقة، متمنيًا لهم إقامة طيبة وبرنامجًا تدريبيًا مفيدًا، ناقلًا تحيات الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واعتذاره عن عدم الحضور لسفره لمدينة الأقصر لحضور مهرجان «مصر تستطيع اليوم»، وأنه سيلتقى بهم فور عودته القاهرة.
وقال سليم: "سنحرص ضمن البرنامج التدريبى للدورة، على أن تكون هناك حلقة نقاشية عن الانتخابات الرئاسية القادمة"، مؤكدًا للإعلاميين الأفارقة حرص المجلس على أن يكون برنامج تلك الدورة مختلفًا عن بقية الدورات، حيث سيتضمن العديد من الزيارات الاستكشافية لمصر فى ثوبها الجديد بعد 30 يونيو، وأهمها زيارة العاصمة الإدارية الجديدة التى سينتقل إليها كل المقار الحكومية قائلًا: «ستشاهدون فيها كل ما تم إنجازه فى المرحلة الأولى خلال عام واحد وزيارة قناة السويس الجديدة وحضور مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية لنقل صورة جديدة عن مهرجان السينما الإفريقية هذا العام، والتدريب العملى باستديوهات قنوات D.M.C وقنوات الهيئة الوطنية للإعلام».
كما أشار أمين عام المجلس إلى التقسيم الجديد للإعلام المصرى، طبقًا للدستور الجديد المتمثل فى الهيئات الإعلامية الثلاث المتمثلة فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كهيئة مستقلة، وهى معنية بكل شئون الإعلام المرئى والمسموع والمقروء والإلكترونى والمسئول عن إدارة وتنظيم الإعلام فى مصر وأحد المهام المُكالة إليه إعادة ضبط المشهد الإعلامى المصرى، والهيئة الوطنية للإعلام المسئولة عن إعلام الدولة المسموع والمرئى، والهيئة الوطنية للصحافة المسئولة عن الإعلام المطبوع والصحف القومية.
كما أوضح سليم للإعلاميين الأفارقة أن تلك الدورة تعد احتكاكًا مباشرًا مع الخبرات المصرية بالمجالات الإعلامية المختلفة، وتبادل الخبرات فى ذلك المجال، كما أوصى سليم بضرورة تقسيم المتدربين الأفارقة حسب تخصصاتهم الإعلامية حتى يتمكن المجلس من ترتيب زيارات مسائية لهم حسب تلك التخصصات.
ومن جانبه رحب صالح الصالحى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيس لجنة التدريب بالمجلس، بالمتدربين الأفارقة، متمنيًا لهم إقامة طيبة ودورة تدريبية ناجحة تلبى لهم رغباتهم وتحقق طموحاتهم العلمية والعملية.
وأعرب الصالحى عن سعادته بلقاء الأشقاء الأفارقة قائلًا: "دائمًا ما نشعر معهم بالمودة والألفة، حيث ارتبطت مصر بإخوانها الأفارقة منذ آلاف السنين لتخلق تاريخًا مشتركًا من أحلام وطموحات ثمينة ارتبطت مصر فيها مع العديد من الشعوب الإفريقية برحلات للكفاح والتحرر حتى أصبحت لمصر مكانة عالية فى قلوب الجميع".
موضحًا أنهم فى مصر خلال احتفال المصريين بمرحلة دقيقة من تاريخنا استطاع المصريون خلالها أن يحققوا إنجازات فى جميع المجالات كما سيعيشون معنا تجاربنا الديمقراطية، ونحن على أعتاب الانتخابات الرئاسية التى يعتز بها كل مصرى بعد ثورتين قام بهما المصريون ليكتبوا تاريخًا جديدًا من العزة.
متمنيًا أن يعود الأفارقة إلى بلادهم ناقلين لشعوبهم حالة الأمن والاستقرار والنهضة التى تعيشها مصر والتى سيلمسها الإعلاميون الأفارقة بأنفسهم خلال تلك الدورة التدريبية.
