رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحشاش.. من النكتة إلى مقاومة السلطة

الحشاش
الحشاش

ظهرت شخصية الحشاش قديمًا فى مصر منذ العهد المملوكى، وترسخ وجوده فى المخيلة الشعبية من خلال الكثير من العوامل كما سيرد ذكرها في التقرير التالي..

الحشاش

أطلق على الحشاش الكثير من المسميات مثل المسطول وهى عمل نشوة المخدر وغياب الشعور، والمسطول هو من يوصف بأنه "متربس" و"متيس" وكلها أوصاف لغلبة الخيال تؤدى إلى انعزاله عن العالم، حتى إن بعضهم وصفه بأنه"سلطان زمانه".

الحشاش والنكتة

استخدم الناس الحشاش فى النكتة لإلصاق الفعل غير المبرر بهم، فمن المعروف أن الحشاش فى أذهان الناس هو شخص لا تنطبق عليه معايير البشر العادية، وهو لا يبدى ردود الأفعال العادية، كل ذلك كان مؤشرًا لإلصاق كل الأفعال غير المتوقعة له، وفي النكتة نجد مثلًا أن الكثير تعامل مع الحشاش بتجلياته المختلفة مثل المسطول والسكران وغيرهما لتجهيز إذن السامع لتقبل رد الفعل غير المتوقع، ومن هذه النكات: أن كلف أحدهم حشاشًا لشراء الحشيش، وفي طريقه وجد شرطيًا فرمى نقود الحشيش على الأرض، ومنها أيضًا أن اثنين من الحشاشين شربا وبعد ذلك قال أحدهما أترى القمر متلألئًا، فرد الآخر هي الشمس وليس القمر، فمر بجوارهما حشاش آخر فسألاه فقال: متأسف لست من هذا الحى.

الحشاش والسلطة

السكير والحشاش والمسطول، شخصيات وقفت ضد السلطة فى أزمنة مختلفة، وكان القضاة يتعاملون معهم باعتبارهم فاقدين لتركيزهم، حتى إن معظمهم لم يكن يحاكم لأنه واقع تحت سيطرة مخدر، وأشهر الشخصيات التي وقفت ضد السلطة كانت من الحشاشين، مثل على الزيبق وغيره، بل إن هناك طائفة اسمها فرقة الحشاشين والتي كانت تمارس القتل وانعزلت عن العصر الفاطمى وأخذت اللقب من فرض سيطرة الحشاش ورؤيته المعينة لدى عامة الشعب، حتى إن مصطلح اغتيال في الإنجليزية تم أخذه من كلمة الحشاشين.