خبير: «استخدام التقنيات الحديثة فى الزراعة يوفر 40% من المياه»

قال الدكتور هاني الكاتب، خبير الإحصاء الحيوي، وعضو في المجلس الاستشاري الرئاسي للعلماء والخبراء بمصر، إن الدولة تواجه عددا من المشاكل المتراكمة، وعلى رأسها النقص المحتمل للمياه، فضلا عن أزمة التعداد السكانى، والذى يتزايد بشكل كبير جدًا، موضحًا أن مساحة الرقعة الزراعية هى 3.6 فقط من مساحة مصر.

وأضاف في تصريحات خاصة قبيل انطلاق مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل»، المقرر أن تعقده وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بمحافظة الأقصر، اليوم الأحد وغدًا الإثنين، أن الحل الأمثل لهذه المشاكل لا يتم إلا عن طريق الموارد المتجددة، لافتا: «نملك مياه البحر وتمتد سواحلنا لمسافة 2400 كيلو متر، ونستطيع استغلالها من خلال عمليات التحلية، والشمس واستخدامها فى إنتاج طاقة متجددة نظيفة، وأيضًا الصحراء الشاسعة التى تمتد لأكثر من مليون كيلو متر، وكذلك توفر الأيدى البشرية لكننا بحاجة أولا إلى تحسين التعليم، وتطوير الأبحاث العلمية».

وحول مشاكل التوسع فى الرقعة الزراعية، قال إنه لا بد من الادخار فى المياه واستخدام التقنيات الحديثة فى الزراعة، ومنها نظم الرى تحت التربة والتى ستوفر حوالى 40% من نسبة المياه المستخدمة فى الرى، وعمل مصدات للرياح للاحتفاظ برطوبة التربة الزراعية، موضحًا أن هذه تعد حلول مؤقتة حتى تأتى مصادر بديلة لسد عجز مياه النيل، ومنها معالجة مياه الصرف وغيرها من البدائل.

وأكد أن ظواهر تغير المناخ من الممكن أن يكون لها ضرر كبير علينا، موضحًا أن مصر تعتبر فى المستوى الثالث من حيث ارتفاع منسوب البحر إلى ما يزيد على مترين طبقا لما ذكرته الأمم المتحدة، ومن المحتمل أن يتسبب هذا فى غرق مناطق عديدة، وتمكن معالجة ذلك بالتوسع فى زراعة الأشجار لحماية الشواطئ، ولمنع التربة من الانجراف، فضلا عن زيادة درجة حرارة الأرض.