رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «الأكاديمية البحرية»: تقدمنا 3 آلاف مركز فى قائمة أفضل جامعات العالم

الدكتور إسماعيل عبد
الدكتور إسماعيل عبد الغفار

أسعى لطفرة تكنولوجية تتناسب مع قدرات السيسى.. ونحن منظمة عربية دبلوماسية ولسنا جامعة خاصة

أوقفنا سمير عنان لمساءلته على منشور ضد الدولة.. وقال فى التحقيق: «حسابى مسروق»

لا أعتمد على «الوساطة» لبلوغ أهدافى.. وكنت من الأوائل فى دراساتى العسكرية والمدنية

لدينا 17 ألف طالب نسعى لاجتذاب العرب وأبنائنا فى أوروبا.. وبرامجنا معتمدة دوليًا

أعدنا العمل فى فرع بورسعيد.. وفرعا أسوان والقرية الذكية تكلفا 600 مليون جنيه


قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، إن الأكاديمية تمكنت- رغم مرورها بظروف عصيبة فى وقت سابق- من الصعود إلى الترتيب ٢٤٠٧ ضمن أفضل ٢٤ ألف جامعة على مستوى العالم، بعد أن كانت فى ٢٠١١ تحتل المرتبة ٥٠٠٠.

وشدد، فى حواره مع «الدستور»، على أنه يسعى لتطوير الأكاديمية، وإدراج بعض التخصصات الأخرى بها، مثل الزراعة، وغيرها، مؤكدًا أنها تسير فى خط التطوير.

■ بداية.. لماذا تعرضت للكثير من «التشكيك» والهجوم بعد «٢٥ يناير».. وما علاقتك بالفريق سامى عنان؟
- أعتبر نفسى من المحظوظين لوصولى إلى هذا المنصب، بعد أن تعلمت فى مدارس متعددة، منها القوات المسلحة، التى بدأت فيها منذ ٣٨ سنة، وفيما يخص الفريق سامى عنان فكما يعرف الجميع أنه كان رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، ولم نترب فى القوات المسلحة على التطاول على القادة أو الرؤساء بأى شكل، إنما تربينا على تحمل المسئولية والاحترام وتقدير الأقدمية.
الفريق عنان والكلية الفنية العسكرية يتبعان الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ولم أعتمد «الوساطة» كطريق لبلوغ أهدافى، وما عرف عنى هو أنى كنت من الأوائل، فى دراستى العسكرية، وقبلها المدنية.

■ ما تفاصيل الأزمة الأخيرة الخاصة بـ«سمير سامى عنان» فى ظل اشتغاله بالسياسة بالمخالفة لقانون الجامعة العربية التابعة لها الأكاديمية؟
- لدينا إقرار بخط يد الدكتور سمير سامى عنان، يفيد باستقالته من حزب «مصر العروبة»، وخطاب من الحزب يؤكد الأمر ذاته، وأرسلنا الإقرار مع الخطاب لجامعة الدول العربية، وأقر أمامهم بأنه لا يمارس أى عمل سياسى، وبمجرد إبلاغى بأنه تولى رئاسة الحزب خيرته بين السياسة والأكاديمية، فاعتذر بأنه لم يكن يعلم، وكتب إقرارًا بذلك فى ٢٠١٥.
■ وماذا عما نسب له من هجوم ضد الدولة؟
- فى الفترة الأخيرة، وجدنا منشورا على مواقع التواصل الاجتماعى، منسوبا للدكتور سمير عنان، ضد الدولة، لذا كان لا بد من اتخاذ إجراءات، وتدخلت الشئون القانونية، ورأت أنه لا بد أن يخضع للجنة المساءلة والجزاءات بالأكاديمية، والإحالة تستوجب الإيقاف عن العمل، وللعلم عندما سألناه نفى أن الكلام صادر عنه، وقال إنه تمت سرقة حسابه.
■ ما أبرز العقبات التى تخطيتها خلال فترة إعادة بناء الأكاديمية؟
- واجهت كثيرًا من المشاكل كان أبرزها منع البعثات السعودية للأكاديمية، وهو ما تمكنا من حله، وعادت السعودية لتكون أحد المقاصد الرئيسية للبعثات، وتعتمد وزارة التعليم السعودية درجتى بكالوريوس وماجستير كليتى النقل البحرى والنقل الدولى بالأكاديمية، وذلك بمثابة إشادة رسمية لنهج العمل المؤسسى والتعليمى الذى نتخذه.
■ أين تقع الأكاديمية على خريطة الجامعات العالمية حاليا؟
- الأكاديمية حققت نقلة نوعية فى جدول ترتيب الجامعات على مختلف المستويات، محليا وإقليميا وعالميا، واحتلت المركز الـ٢٤٠٧ من بين ٢٤ ألف جامعة على مستوى العالم، بعد أن كانت فى المركز الـ٥٠٠٠ خلال ٢٠١١.
■ ما السياسة التى انتهجتها لتحقيق هذا التقدم؟
- كنت أصغر من تولى منصب رئيس الأكاديمية البحرية، وكانت فى ظروف عصيبة، ونجحت فى أن أجنبها مخاطر الفشل، بإضفاء التميز والدقة فيما أنفذه من عمل وما أنجزه من مشروعات وخطط لصالح الأكاديمية.
كان أكثر المشكلات سوءًا هو أن الرئيس السابق للأكاديمية امتنع عن مبدأ «التسليم والتسلم»، كما هو معتاد، لكننا تجاوزنا ذلك وحققنا نجاحات عديدة، بفضل القدرات المتميزة، والجهود المبذولة من قبل العاملين.
■ هل منصب رئيس الأكاديمية كان محل منافسة بينك وبين آخرين؟
- نعم، والمرشح الآخر زميل عزيز، لكن توفيق الله قادنى للمنصب، ونحن اعتدنا فى القوات المسلحة على التكليف وليس الاختيار.
■ ما مصادر تمويل الأكاديمية سواء على الصعيد التعليمى أو التوسعات الإنشائية؟
- الأكاديمية تمويلها ذاتى، سواء تعليميا أو إنشائيا، واستطاعت تمويل جميع المشروعات، واقتناء أحدث التقنيات والتكنولوجيات الحديثة بفضل قوة موقفها المالى ونجاحها فى استغلال مواردها.
■ وكيف تعاملتم مع ارتفاع الدولار بعد قرار تحرير سعر الصرف؟
- نحن فى الأكاديمية حريصون كل الحرص على رفع العبء عن كاهل أسر الدارسين والأسرة المصرية، ونعلم جيدا حجم ما يبذله الآباء والأمهات من أجل الإنفاق على تعليم أبنائهم، وللعلم الأكاديمية مصروفاتها أقل من جامعات أخرى كثيرة، على الرغم من وجود مناهج متقدمة وجودة تعليمية عالية.
■ ما خطتكم للأكاديمية خلال المرحلة المقبلة؟
- كل فترة لدينا خطة استراتيجية بمحاور جديدة، خاصة بمستقبل الأكاديمية، ولدينا لجان عليا تراجع سير العمل، ولو زرت أسوان ستجد صرحا لن تتخيله، هو فرع الأكاديمية العربية هناك، إلى جانب فرع كامل بالقرية الذكية، ونعمل حاليًا فى فرع جديد بالعلمين الجديدة على مساحة ٦٢ فدانًا، فالمستقبل فى مصر للتعليم.
■ بذكرك فرع العلمين.. هل يعد ضمن مشاركتكم فى مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى؟
- بالفعل.. أعلنت الأكاديمية عن عزمها افتتاح فرع جديد لها فى مدينة العلمين الجديدة، على خلفية بروتوكول التعاون الذى وقعناه مع وزارة الإسكان، ويهدف التعاون بين الأكاديمية والوزارة إلى الانتهاء من النموذج الإنشائى لهذا الفرع، لإنشائه وتشغيله لتقديم الخدمات التعليمية.
وتنفذ الوزارة أعمال الإنشاءات طبقا للرسومات المعتمدة من الأكاديمية، على أن نجهز نحن المقر والمعامل بأحدث الأجهزة والمفروشات وإدارته وتشغيله، فيما تقدم الكوادر التعليمية والإدارية اللازمة أفضل خدمة تعليمية متميزة، فور تسلم المقر من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
■ ما الكليات التى ستوجد فى الفرع؟
- سنجهز مركز إبداع وكلية هندسة مدنية، بالتعاون مع جامعات دولية، وكلية الإدارة والتمريض، وهندسة فضاء، ونهدف لأن يكون فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة محورا للتعليم يجذب أبناءنا فى الدول العربية، بل الأوروبية، والتصميم الجديد سيكون جاذبا للشباب من المنطقة العربية.
■ ولماذا العلمين الجديدة تحديدا؟
- العلمين الجديدة ليست مجرد مدينة شاطئية أو سياحية فقط بل يجب أن تكون بها استدامة للتواجد، وذلك لن يتحقق بدون وجود مجتمع متكامل، وما تم إنجازه على أرض الواقع بمدينة العلمين الجديدة ذات الموقع الاستراتيجى إنجاز غير مسبوق أثبت قدرة المصريين على الإنجاز، فمدينة العلمين مدينة متكاملة صديقة للبيئة تم إنشاؤها على طراز مدن الجيل الرابع التى تعتمد على الطاقة المتجددة.
■ ماذا عن المشكلات التى كانت بفرع بورسعيد؟
- الفرع كان يعمل من قبل أن أتولى المنصب، وتم تعليق العمل فيه، وكل موازناته أكدت أنه كان يجب إغلاقه، لكننا تمكنا من إعادة العمل فيه بشكل كامل، وفرع الإسكندرية عانى من نفس الوضع، فيما تصل تكلفة فرع القرية الذكية إلى نصف مليار جنيه، وفرع أسوان أيضًا يزيد على ١٠٠ مليون جنيه بخلاف تكلفة المعامل.
■ كم يبلغ عدد الطلبة فى الأكاديمية؟
- لدينا ٦٠٠٠ طالب بجامعة الإسكندرية، والإجمالى فى كل الفروع ١٧ ألف طالب، ونحن حريصون على تخريج جيل قوى قادر لخدمة مصر.
■ كيف يدار الاستثمار فى الأكاديمية.. وهل التعامل مع الطلبة بالجنيه أم الدولار؟
- الاستثمار فى الأكاديمية أغلبه بالمصرى، وأغلب الطلبة مصريون، لكن فى الموازنة مواصفات الدراسة بالدولار، ونحاسب الطالب بسعر ٩.٣٠ جنيه للدولار، والطالب الأجنبى يسدد بالدولار.
■ قلت إن الأكاديمية أصبحت ذات ثقل عالمى.. هل تلقيتم إشادات دولية؟
- الإشادات الدولية كثيرة، أولاها من المنظمة البحرية الدولية IMO، التى أشادت بالتقدم والتطور الذى حققته الأكاديمية خلال زيارة وفد منها لمقرنا فى أبوقير بالإسكندرية، حيث اصطحبته فى جولة داخلها، كما زار مجمع المحاكيات المتكامل، ومعهد السلامة البحرية، وكلية النقل البحرى.
■ وماذا عن اعتماد شهاداتها فى الجامعات الأوروبية؟
- الأكاديمية حققت خطوة غير مسبوقة مؤخرا بتوقيع بروتوكول تعاون مع جامعة City Unity بأثينا باليونان، تقدم- وفقه- كلية النقل البحرى والتكنولوجيا برامجها بالجامعة اليونانية، بعد أن تم اعتماد هذه البرامج من المجلس الأعلى للتعليم باليونان، وهو ما يسمح لخريجى الأكاديمية بالحصول على درجة بكالوريوس معتمدة من أكثر من جهة دولية لتدخل الكلية بذلك إلى دائرة العالمية فى مجال التعليم والتدريب البحرى. واعتماد برامج الأكاديمية من المجلس الأعلى للتعليم فى اليونان- وهى إحدى دول الاتحاد الأوروبى- يعد دليلا دامغا على المصداقية وجودة التعليم بمختلف كليات الأكاديمية، وهذا نابع من الاهتمام بجودة العملية التعليمية لخدمة أغراض التنمية والديناميكية فى التطور لمواكبة المتغيرات على الصعيد الدولى.
■ لماذا قررتم البدء فى خطط وتطبيقات التطور التكنولوجى والعلمى فى هذا التوقيت؟
- جاءت تزامنًا مع التطور السريع الذى ينفذه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويجب أن نعمل بدورنا، كل فى مكانه، وأسعى لإحداث طفرة فى الأكاديمية، ليخرج جيل يتواكب مع النهوض الذى تسعى إليه الدولة، ولكى تكون لدينا كوادر مؤهلة للتطوير.
■ ما سياستك فى التعامل مع الطلاب؟
- الأكاديمية تشجع الطلاب على المشاركة فى المسابقات الدولية التى تعد فرصة ثمينة من أجل صقل مهاراتهم ومعرفتهم، من خلال التفكير فى حلول لمشكلات واقعية، والاستفادة من خبراء عالميين فى مجال التخصص، كما تهيئ لهم المناخ المناسب لتكوين شبكة علاقات مع ذويهم بالجامعات العالمية المختلفة، ونحن نعمل وفقا للممارسات الدولية المعتمدة.
■ لماذا تتميز كلية النقل البحرى والتكنولوجيا من بين كليات الأكاديمية؟
- كلية النقل البحرى هى إحدى الكليات المتخصصة التابعة للأكاديمية، وهى من أقدم الكليات الموجودة بها، وتتزامن نشأتها مع إنشاء الاكاديمية عام ١٩٧٢، وبدأت الكلية كفكرة لإقامة معهد إقليمى للنقل البحرى يمنح شهادات متخصصة فى مجال النقل البحرى، إلى أن وصلت إلى ما هى عليه الآن.
وعلى مدار ٤٥ سنة من العمل والتطور والبناء، وصلت إلى مستوى الريادة فى مجال التعليم والتدريب البحرى، ليس فقط على مستوى مصر، بل امتد نشاطها ليشمل تقديم هذه الخدمات التعليمية المميزة إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال إمداد صناعة النقل البحرى بالكوادر المؤهلة.
ونجحت الكلية فى الحصول على اعتماد برامج البكالوريوس البحرى والهندسى من المركز الدولى للتقييم والاعتماد ZEVA فى هانوفر بألمانيا، وهو ما يجعل برامج التعليم لدينا تواكب برامج التعليم البحرى بدول الاتحاد الأوروبى.
■ ما أبرز الشهادات التى تمنحها هذه الكلية؟
- تمنح كلية النقل البحرى والتكنولوجيا بكالوريوس تكنولوجيا النقل البحرى، فى تخصصات: «عمليات البحرية الداعمة، ونظم تشغيل الأساطيل والموانئ البحرية، وفى مجال السلامة وحماية البيئة البحرية، والتكنولوجيا البحرية»، والتى تؤهل الدارسين للحصول على الشهادة التأهيلية «مهندس ثالث».
■ كيف ترى الأكاديمية حاليا؟
- الأكاديمية صرح تعليمى أفتخر به، ونموذج حى للبيئة التعليمية الاحترافية والعمل العربى المشترك، ومنذ تأسيسها تعمل على رفع المستوى التعليمى لدى الطلبة والطالبات، كما أنها تعتبر محطة لتأسيس وتكوين شخصياتهم وصقل إمكاناتهم، بما يسهم فى وصولهم لمرحلة البناء الذهنى والمعرفى الصحيح، الذى ينعكس إيجابا على المجتمع العربى، وهى بمثابة منظمة عربية دبلوماسية ولسنا جامعة خاصة.
■ ما الدور الذى لعبته فى دعم ملفات الدول العربية فى عضوية المجلس التنفيذى للمنظمة البحرية الدولية؟
- أصبحت لاعبا مؤثرا فى تدعيم ملفات الدول العربية المرشحة لعضوية المجلس التنفيذى للمنظمة البحرية الدولية، بفضل الدور المحورى الذى تلعبه بين المنظمات والجامعات البحرية الدولية.
■ فى السياق العربى أيضا.. وقعتم اتفاقية تعاون مع شركة النفط العراقية لتأهيل الكوادر البشرية.. ما تفاصيلها؟
- اتفاقية التعاون مع الشركة البحرية العربية لنقل البترول تعد أحد التعبيرات العملية للشراكة الاستراتيجية التى تربط الأكاديمية ومختلف منظمات العمل العربى المشترك، فضلا عن سعيها للتعاون الدائم مع مختلف الجهات لتقديم كل ما يعود بالنفع والخير والفائدة انطلاقا من ضرورة العمل العربى المشترك التى تعد الأكاديمية جزءا لا يتجزأ منه.
■ ماذا تعنى زيارة سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية للأكاديمية؟
- للعلم هذه ليست المرة الأولى التى يزور فيها سكرتير المنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، الأكاديمية، وأود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير له على الزيارة، التى كان لها بالغ الأثر فى تحفيز الطلبة والطالبات والعاملين بها.
■ وما الأثر الذى تركته تلك الزيارة؟
- أعتبر الزيارة بمثابة شهادة اعتزاز وتقدير لرئاسة الأكاديمية وأسرتها من أعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين، خاصة أن المنظمة البحرية الدولية هى السلطة البحرية المسئولة عن صناعة النقل البحرى فى العالم من خلال التعليم والتدريب والأبحاث والاستشارات، وكذلك البيئة النظيفة التى تبحر فيها السفن، لذا فإن زيارة السكرتير العام للمنظمة البحرية الدولية، الذى يعد الشخصية البحرية رقم واحد فى العالم، تعنى لنا الكثير.
■ ما مشاعرك عند تكريمك من قِبل أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية؟
- أبوالغيط شخصية جديرة بالاحترام والتقدير، وتكريمه لى جاء باعتبارى أحد أهم أكثر ١٠ شخصيات رائدة ومؤثرة فى دعم وتعزيز العمل العربى المشترك، فكنت سعيدا وفخورا بالتكريم فى المؤتمر الإعلامى الأول للترويج لإنجازات مؤسسات العمل العربى المشترك.
ولدىّ أمل أن يشهد هذا العمل المشترك المزيد من النشاط، وأبوالغيط يقوم بدور ثمين فى ذلك، خاصة أنه من الشخصيات القادرة على قيادة دفة العمل العربى المشترك نحو التطوير والتقدم بكل اقتدار، لما له من خبرة ودراية كبيرة بالعمل العربى.
■ ما رأيك فى مبادرته لإقامة هذا المؤتمر؟
- مبادرة أبوالغيط جاءت لتعريف المواطن العربى بإنجازات وأنشطة منظمات ومؤسسات العمل العربى المشترك لتعزيز ثقة المواطن العربى بهذه المنظومة وخلق روح جديدة للعمل العربى المشترك، وبخاصة فى هذه المرحلة المليئة بالتحديات.
■ ما رأيك فى دور القيادة السياسية فى مجالات التنمية والتطوير؟
- القيادة السياسية فى مصر تلعب دورًا هامًا فى مجالات التنمية والتطوير، والرئيس السيسى يسعى باستمرار لجذب وتشجيع الاستثمارات الوطنية والعالمية إلى مصر، بما يسهم فى تعزيز الاقتصاد المصرى، وعلى سبيل المثال فإن الاستثمار أحد أبرز الأنشطة الرئيسية فى عملية التنمية الاقتصادية فى مصر، والمشروعات القومية التى يفتتحها الرئيس يوميًا تعد من الدعائم الأساسية لعملية التنمية، وستسهم فى تنمية وتشجيع الاستثمارات فى مصر.
كما أن هناك توجها واضحا لإيجاد آليات جديدة وأفكار خلاقة لفتح روافد جديدة للاستثمارات، وكذلك فتح آفاق جديدة للعمل لشبابنا وبناتنا، ولا بد أن نعلم أن التنمية الاقتصادية من أهم العناصر التى تسعى إليها الدولة، بالارتقاء بكل وسائل التطور الاقتصادى لتحقيق نهضة تنعكس إيجابا على كل المحاور الاجتماعية والتنموية.
■ كيف تدعمون استراتيجية التنمية التى أقرها الرئيس؟
- الأكاديمية العربية تعد أول كى ان بالمنطقة يتنبى علوم اللوجستيات وأساليب النقل الحديثة المتطورة، كما نشدد على أهمية التركيز على العنصر البشرى من خلال التعليم والتدريب المتميز، وطلاب الأكاديمية العربية ضمن أفضل ٨ فرق فى العالم بالمسابقة الدولية لسلاسل الإمداد.
■ كيف ترى اختيارك ضمن أفضل ١٠ شخصيات تأثيرا فى العمل العربى المشترك؟
- بكل تأكيد هذا التكريم يحمّلنى مسئولية ويشعرنى بالفخر والتقدير، والجامعة العربية منظومة ترتبط بها كفاءات وكوادر قادرة على العطاء والنهوض بمجالات العمل العربى المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا.

ما تصوركم للأكاديمية خلال المرحلة المقبلة؟
- تحقيق التميز العلمى كان وسيظل دافعًا أمام الأكاديمية فى ظل مؤشرات التنافسية العالمية، وذلك من خلال تقديم تعليم أكاديمى لا يقل عن ذلك الذى تقدمه كبريات الجامعات فى أمريكا وأوروبا كمًا ونوعًا.
فالأكاديمية التزمت بمعايير علمية حديثة تتوافق مع تلك المتبعة فى الجامعات العالمية فى مجال التعليم الأكاديمى والبحث العلمى، إلى جانب الشراكات النوعية مع مؤسسات وجامعات عالمية.