إيران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووى
هددت إيران بعدم التزامها بالاتفاق النووي، وربما تنسحب منه إن لم تعقد البنوك الدولية صفقات مالية معاها، ولم يكن للاتفاق أى فوائد اقتصادية لها.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء العالمية عن عباس عراقجى، نائب وزير الخارجية الإيرانى، أمس الخميس، إن التزام بلاده بعدم السعى لامتلاك أسلحة نووية التزام يكتسب صفة الدوام، وإن الاتفاق النووى لا يشمل ما يسمى بند الانقضاء الذي يتيح إنهاء العمل بالاتفاق.
وأضاف عراقجى رغم أن الإدارة الأمريكية وترامب يتحدثان عن بند انقضاء وأن الاتفاق يسري فقط لمدة عشر سنوات فإن هذا غير حقيقي، والتزام إيران في الاتفاق بعدم السعي لامتلاك السلاح النووي له صفة الدوام.
وفى السياق ذاته كان الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد، قد وجه وجه رسالة إلي المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس الثلاثاء، يطالبه فيها بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التى تجتاح البلاد، جاء ذلك فى الوقت الذى اقترح فيه الرئيس الإيرانى حسن روحانى بإجراء استفتاء من أجل القضايا المصيرية والخلافية للخروج من المأزق السياسى.
وحسب موقع دولت بهار المقرب من نجاد، شدد على ضرورة إقالة رئيس القضاء الإيرانى بشكل فورى بتهمة الفساد وتعيين شخصية أخرى وفق الدستور الإيرانى، كما طالب بإعادة الحقوق للمظلومين، وإنشاء مرجع مستقل للتعامل مع شكاوى الناس من القضاء.
وحث نجاد خامنئى بإصدار قرار للإفراج عن المتظاهرين وإنهاء ملاحقتهم أثر اعتقالهم لاحتجاجاتهم على النظام الإيرانى خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية عاجلة للخروج من الأزمة السياسية الحالية، وفقًا للرسالة الموجهة.
كما ذكر الموقع الإيراني أن نجاد استكمل مطالبه بعدم تدخل الجيش والحرس الثورى الإيرانى والأجهزة الأمنية المتعددة في الانتخابات، وعدم فرض الرقابة على الشعب، وإنهاء هندسة الانتخابات من قِبل مجلس صيانة الدستور.
ُيُذكر أن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة تسببت فى تفاقم الخلافات بين أجنحة النظام الإيرانى التى وصلت إلى حد تبادل الهجوم والاتهامات بين كبار المسئولين والشخصيات، فى محاولة للهروب من استحقاقات الجماهير الغاضبة التى ما زالت تخرج بين الحين والآخر بتجمعات احتجاجية متفرقة للتعبير عن مناهضتها للنظام برمته.
