رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي للغة الأم.. مراحل تشويه اللغة العربية

جريدة الدستور

تحتفل منظمة الثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو"، التابعة للأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة الأم، اليوم 21 فبراير، لإبراز أهمية التنوع اللغوي في العالم.

ويعزز هذا الاحتفال التنوع اللغوي والتعليم المتعدد اللغات، وتسليط الضوء على ضرورة زيادة الوعي بأهمية التعليم القائم على اللغة الأم.

ولكن الآن لم يكن الاتجاه من قبل الجيل الجديد بشكل خاص الحفاظ على اللغة، بل نجد دعوة إلى طمسها لأبعد الحدود، ومنها الكلمات الدخيلة عليها التي حولت اللغة إلى شعبية كألفاظ "فكك، قشطة، روش" وغيرها من الألفاظ التي سيطرت على الجيل الجديد.

التفاخر بلغة أجنبية
ولم يلتفت الكبار من الأمهات والآباء لطمس اللغة عن طريق إدخال لغة أخرى خاصة الإنجليزية ضمن قاموسنا اللغوي اليومي، من خلال التفاخر بإتقان الابن للغة الإنجليزية بالمقارنة باللغة العربية.

الأفلام والمسلسلات هي السبب
كما أن الأفلام والمسلسلات تحتوي على ألفاظ تشوه اللغة العربية، وتدور معظم أحداثها بأغتنيات ومشاهد تساهم فى أن يحفظ الجيل الجديد هذه الألفاظ، والبعض الآخر يتخللها الكلمات الإنجليزية، وهكذا يتربى جيل كامل لا يستخدم غيرها.

وبدورنا سألنا بعض الشباب حول الأسباب التي أدت لطمس اللغة العربية:
قال عمرو أحمد، 28 عامًاـ، إن السبب في ذلك هو لغة الفرانكوا، ونعترف بأن استخدامنا لها هو ما يجعل لغتنا العربية مختفية مع مرور الوقت، ولكن وعن تجربة شخصية كل أصدقائي يستخدمونها، وعندما أستخدم اللغة العربية أجد التعليق "إنت قديم أوي"، فأضطر للرجوع خطوة إلى الخلف وأتحدث مثلما يتحدثون.

بينما رأت ياسمين الشرقاوي، 24 عامًا، أن كل أصدقائها يتباهون بمعرفتهم للغة الإنجليزية، ومن ثم دائما تجد في حديثهم العديد من الكلمات الإنجليزية.

واستكملت: لا أرى أى مانع من تعلم لغة جديدة، ولكن علينا أن لا نطمس لغتنا الأساسية، ولابد أن نفتخر بها، فهي لغة ليست سهلة على الإطلاق.

وقالت آية حسين، 19 عامًا: دراستي كانت باللغة الإنجليزية، وأنا أتحدث بالعربي ولكن للأسف ليس طوال الوقت، وأظن أن تعلم اللغة العربية أصعب بكثير من أي لغة أخرى.