رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هنا يرقد أعز صديق».. قصة وفاء جمعت بين محمد نجيب وكلب

محمد نجيب
محمد نجيب

محمد نجيب، كان أول رئيس لمصر في عهد الجمهورية، بعد إسقاط حكم أسرة محمد علي، بعدما اختاره الضباط الأحرار ليكون قائدًا لثورة عام 1952م، حتى يتحقق لها النجاح والشرعية في الأوساط الشعبية والعسكرية، لكن لم يستمر طويلًا، ففي الرابع عشر من نوفمبر 1954، أطيح به من الحكم، ووضع تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر زينب الوكيل بالمرج، بعيدًا عن الحياة السياسية، ومنعت الزيارات عنه حتى عام 1971، حينما قرر الرئيس السادات إنهاء هذه الإقامة، وظل تحت حراسة مشددة، لا يُخفف عنه سوى تربية القطط والكلاب، الذين اعتبرهم "نجيب" أكثر وفاءً من البشر.

وترصد "الدستور" في ذكرى ميلاد الرئيس الأول لمصر قصته مع القطط والكلاب:

"الحزن"
شعر محمد نجيب، في مكان إقامته الجبرية بالحزن، والوحدة، إلا أن تربية الكلاب والقطط، التي اعتاد عليها طوال الثلاثين عامًا، كانت تهوّن عليه الكثير، بل جعلت بداخله يقينًا أن الحيوانات أكثر وفاءً من البشر، حتى إنه التقط صورة لكلبة تُرضع قطة فقدت أمها على سريره.

"الوفاء"
قال "نجيب" إن الحيوانات أكثر مرونة ورقة في التخلص من شراستها عن البشر، وحينما توفي كلب له دفنه في الحديقة، وكتب على القبر "هنا يرقد أعز أصدقائي"، وكان يجد في الحيوانات الخلاص من الظلم الذي كان يعيشه.

"حب الحيوانات"
كان محمد نجيب، يحب الحيوانات وذات مرة قال: «لقد كان هؤلاء الأصدقاء الأوفياء سلوى وحدتي في سنوات الوحدة، تلك السنوات المرة التي وصلت فيها درجة الافتراء إلى حد إشاعة خبر وفاتي وقد سمعت هذا الخبر بأذني من إذاعات العالم».

"نهايته"
ظل قيد الإقامة الجبرية وبصحبته القطط والكلاب فقط، حتى تم الإفراج عنه في 1971، وتوفي في 28 أغسطس من عام 1984.