رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كوكب العفاريت».. شعوب 46 دولة حول العالم تؤمن بالأشباح

جريدة الدستور

قالت صحيفة «صنداى جارديان لايف»، إن شعوب ٤٦ دولة حول العالم، تؤمن بوجود الأشباح، ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، رغم كونهما دولتين متقدمتين علميًا.

ذكرت الصحيفة أن قصص الأشباح دائمًا ما تنطوى على شخصيات تاريخية، تتراوح بين الملكات والسياسيين وقادة العصابات، وكثير منهم ماتوا فى وقت مبكر بطرق عنيفة أو دموية أو غامضة، وتتضمن أيضًا حكايات عن أرواح القدماء من مصر القديمة حتى روما واليونان.

وتناولت الصحيفة قصص الأشباح منذ فجر التاريخ، والتى لا تزال نشطة حتى هذا العصر الملىء بالتفاعل مع الإنترنت، والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى، فيما أثارت الصحيفة عدة تساؤلات حول أسباب وتداعيات الاهتمام بالخوارق والأشباح.

وكان السؤال الأهم: «لماذا لم يرَ سكان الكهوف فى العصر البدائى تلك الأشباح، على الرغم من حياتهم فى مجتمعات بسيطة، ومرتحلة، منذ نحو عشرة آلاف سنة؟!».

وكانت الردود مثيرة للجدل أيضًا، حيث زعم القدماء فى مذكراتهم أن الأشباح تنتقل بشكل خفى بين الأجساد، وأن أرواح بعض الموتى تعود من العالم الآخر إلى عالم الحياة، وتتجول فى الشوارع ولا يراها الناس.
واعتقد القدماء، أيضًا، أن تلك الأشباح تسكن فى الجمادات، وتنتقل منها إلى البشر، كما تسكن أيضًا فى النباتات والأشجار، وتتوزع أرواحها فى أكثر من شخص، كما آمنوا بانتقال أرواح الموتى من عصر إلى عصر.
وقالت الصحيفة إن بعض الأشباح تم رصدها بالفعل، والتقط بعض المصورين، خلال إحدى الرحلات الاستكشافية فى كهف «كينت»، بمنتجع توركواى ببريطانيا، صورة لشبح قيل إنه أقدم الأشباح التى تسكن المنطقة.
وتعد لندن ونيويورك أكثر المدن تداولًا لحكايات الأشباح، ويردد الناس هناك أن الكاتب مارك توين، المتوفى عام ١٩١٩، يظهر أحيانًا على سلم منزله حتى الآن، ويزعم الناس أيضًا أن شبح الشاعر ديلان توماس، المتوفى عام ١٩٥٣، ما زال يجلس على طاولته المعتادة فى الحانة البيضاء.
وأشارت إلى أن الاعتقاد بالأشباح أمر شائع نسبيًا، وأن نسبة الأشخاص المؤمنين بها فى جميع أنحاء العالم نحو ٣٨٪.
وتقول سارة تشوماسيرو، إخصائية الخوارق، فى مقال تحت عنوان «أهم ٣ تفسيرات علمية لمشاهد الأشباح»: إن الأشباح إما أن تكون حقيقية، أو مجرد هلاوس، أو استدعاء لقصة رددها الشعوب منذ قديم الأزل.
وترى الصحيفة أن الأشباح والحكايات عن العالم الآخر، أمور تفتن كلًا من المؤمنين، وغير المؤمنين بها، على مر السنين، ما دفع حتى كبار الكتّاب الموضوعين، وحتى وسائل الإعلام مثل: «بى بى سى» و«ناشيونال جيوجرافيك»، لنقل ونشر قصص مطولة عن هذه المواضيع.
ونشرت مجلة «هيستورى بى بى سى» مقدمة تحت عنوان: «أفضل ٥ قصص فى التاريخ»، وكانت على رأسها حكايات عن الأشباح والغول، والتى استولت وسيطرت على خيال الجميع.
كما نشرت مجلة «لايف ساينس»، ١٠ قصص عن الأشباح التى يمكن أن تطارد الناس، ونشرت فى عام ٢٠٠٣ قصة عن التقاط الكاميرا صورة شبح فى قصر هامبتون فى إنجلترا.