رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شِعر وفيلم وكتاب في حب «بوحيرد»

«بوحيرد»
«بوحيرد»

جميلة بوحيرد، مناضلة جزائرية ساهمت في ثورة بلادها على الاستعمار الفرنسي، في منتصف القرن الماضي.. شعراء وكتاب تحدثوا عنها تخليدًا لنضالها.. «الدستور» ترصد أبرز ما قيل وكُتب في حبها.

«قصيدة شعر في حب بوحيرد»
في لحظة غضب مشبع بالفخر، قبل خمسة وخمسين عامًا، انتفض شاعر العرب الكبير نزار قباني على عشيقاته العاديات حين سحرته امرأة غير عادية، فاستدرجته الى داخل زنزانتها في سجن وهران عاصمة إقليم غربي الجزائر. لم تكن تلك المرأة سوى الشابة جميلة بوحيرد التي حكمت عليها سلطات الاحتلال الفرنسية بالإعدام لمشاركتها في الثورة.

«جميلة» الشابة ذات الثانية والعشرين، رائعة الجمال لكن نزار قباني عشق فيها أشياء أخرى غير مفاتنها، عشق فيها الكبرياء والطهارة والصبر والثورة وعشق فيها احتقارها لممارسات جلادي الاستعمار.. وجاءت قصيدته كالآتي:
الاسم: جميلةُ بوحَيرَدْ
رقمُ الزنزانةِ: تِسعُونا
في السجن الحربي بوَهران
والعمرُ اثنانِ وعشرُونا
عينانِ كقنديلي معبَدْ
والشعرُ العربي الأسوَدْ
كالصيفِ..

«بوحيرد في فيلم سينمائي»
قدم المخرج يوسف شاهين عملًا سينمائيًا ضخمًا بعنوان «جميلة» بطولة ماجدة، ولم تسمح الرقابة المصرية بعرضه على التلفزيون إلا عام 1998 أي بعد 37 عامًا على إنتاجه.

جميلة فيلم مصري تاريخي من إنتاج عام 1958، يحكي عن أحد أهم الشخصيات في تاريخ الجزائر وهي جميلة بوحيرد، من إخراج تأليف عبد الرحمن الشرقاوي، علي الزرقاني ونجيب محفوظ. لم يحك قصة جميلة فقط بل عرض نضال شعب الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي.

كتاب «من أجل جميلة»
محاميها الفرنسي جاك فيرجيس الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني، وأسلم واتخد منصور اسما له، وانفصلا في بداية التسعينات، لمع نجمه في قضيتها، خاصة بعد إصدار نص محاكمتها برفقة صديقه الكاتب جورج أرنو (1917 - 1987) ضمن كتابه الشهير من أجل جميلة، وثق فيه تقارير الطبيبة الفرنسية جنين بلخوجة التي أشرفت على علاجها في سجنها، تثبت ما تعرضت له بوحيرد من تعذيب جسدي ونفسي وجنسي.