استقالة رئيس وزراء إثيوبيا تؤجل الاجتماع الثلاثى حول سد النهضة

أكدت صحيفة "سودان تريبيون" أن سبب تأجيل الاجتماع الثلاثي، الذي كان مقررًا الأسبوع المقبل بين مصر والسودان وإثيوبيا لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة، هو استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي.

وحسب التقرير، فقد استقال يوم الخميس الماضى هايليماريام ديسالين، رئيس الوزراء، بشكل غير متوقع من منصبه، قائلا إنه يريد إجراء إصلاحات سياسية سلسة فى إثيوبيا، وفى يوم الجمعة فرضت أديس أبابا حالة الطوارئ فى البلاد لمدة ستة أشهر.

واستجابة لطلب من الجانب الإثيوبي تقرر تأجيل الاجتماع الثلاثي حول سد النهضة، الذي كان من المقرر أن تستضيفه الخرطوم على مستوييها التقني والوزاري في 24 و25 فبراير، إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه من قبل الدول الثلاث، وفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية.

وقال السفير غريب الله خضر، إن الاجتماع تقرر خلال اجتماع بين الرئيسين المصري والسوداني ورئيس الوزراء الإثيوبي على هامش قمة الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي.

وكان على وزراء الشئون الخارجية والري ومديري أجهزة الأمن والاستخبارات في الدول الثلاث المشاركة في هذا الاجتماع، ليس فقط لمناقشة المحادثات المتوقفة حول تأثير السد الإثيوبي على مصر والسودان، ونصيب كل دولة من المياه، ولكن لمناقشة القضايا المعلقة بينهم.

وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية إن "التطورات السياسية بعد استقالة رئيس الوزراء الإثيوبى، والترتيبات الجارية لتعيين خلفه، دفعت جمهورية إثيوبيا الشقيقة إلى طلب تأجيل الاجتماع حتى انتخاب رئيس وزراء جديد".

يشار إلى أن الحكومة الإثيوبية، التى تتهمها جماعات حقوقية بقمع الأحزاب المعارضة وتقييد الحريات، أطلقت منذ يناير أكثر من 6 آلاف سجين سياسى، قبل الانخراط فى إصلاحات سياسية سيتم الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة.

وفى بيان منفصل آخر، قالت وزارة الخارجية، إن الحكومة السودانية واثقة من حكمة القيادة الإثيوبية وقدرتها على تحقيق انتقال سلس بعد استقالة ديسالين، كما أعربت عن تأييدها لأديس أبابا للحفاظ على الوحدة والتماسك والسلام بين جميع عناصرها.