رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم الحرب تطارد أردوغان بسبب «عفرين»

أردوغان
أردوغان

منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بداية العملية العسكرية لجيش بلاده بمنطقة عفرين السورية "غصن الزيتون"، شرعت تركيا في انتهاك سيادة الأراضي السورية واقتراف العديد من جرائم الحرب، كان آخرها استخدام الأسلحة الكيماوية في القصف التركي، وفي السطور التالية ترصد الدستور أبرز الجرائم التي ارتكبها أردوغان منذ بداية العملية العسكرية في سوريا يناير الماضي.

قتل الأطفال

قالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "يونيسيف"، إنها تلقت تقاريرًا مفزعة حول مقتل ما لا يقل عن 11 طفلًا، وإصابة عدد كبير من الأطفال، نتيجة لأعمال العنف المستمرة في منطقة عفرين، الواقعة شمال غرب سوريا، مشيرًة إلى أن المواطنين يفرون من المنطقة بحثًا عن الأمان، ويُمنعون من المغادرة.

وأغلقت معظم المحلات التجارية، واستدعت الحالة تعليق خدمات حماية الطفل التي تدعمها اليونيسف، بما في ذلك المساحات المخصصة للأطفال وأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي.

نزوح المواطنين

أعلنت الأمم المتحدة أن "غصن الزيتون" تسببت في بدايتها بنزوح نحو 5000 شخص، وقالت في تقريرها إنها مستعدة لتقديم المساعدات لنحو 50 ألف شخص في عفرين، بالإضافة إلى مساعدات أخرى لـ30 ألف نازح من محافظة حلب.

قصف مدرسة ومحطة مياه

استمرارًا لوحشية الجيش العثماني، قصفت القوات التركية مدرسة ابتدائية ومحطة للمياه تسد حاجة مئات الآلاف من السكان والنازحين في منطقة عفرين، حسبما أفاد مقاتلون أكراد ووسائل إعلام حكومية.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود، إن "القوات التركية وحلفاءها من المعارضة السورية المسلحة ألحقوا الضرر بمحطة المياه الرئيسية التي تخدم المدينة، وحاول الفنيون إصلاح الضرر بالمحطة، بعدما أخرجها القصف المدفعي عن الخدمة"، موضحًا أن القصف أصاب مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي، قبل ذلك بيوم، وأفادت الوكالة السورية للأنباء بأن القصف دمر أجزاءً من المدرسة.

التمثيل بجثث النساء

تسبب شريط فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بحالة من الغضب والاستياء بين الأكراد،
ظهر فيه نحو عشرة مسلحين يمثلون بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني على الأرض، قال أحدهم إنها من "الغنائم"، ويصيح المقاتلون بالتكبير حول الضحية، فيما يدوس آخرون على صدرها، أما في المقطع الثاني، تظهر المقاتلة بعد أن تم تجريدها من ملابسها وتشويه جثتها، إلى جانب غصنًا من الزيتون، وينوه أحدهم بجمالها قبل أن يهم أحدهم بوضع قدمه على صدرها المشوه، ويُسمع في الخلفية صوت آخر يدعوهم إلى التوقف عن فعل ذلك.

واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان وقياديون أكراد، مسلحي الفصائل المشاركة في الهجوم التركي على عفرين، بالتورط في العملية وتصوير الفيلم الذي نشره المرصد.

واستنكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، مقطع الفيديو ما وصفه بـ"وحشية لا مثيل لها"، وقال إن "مقاتلًا من الفصائل السورية المشاركة مع القوات التركية في عملية غصن الزيتون أرسل الفيديو للمرصد".

استهداف القرى المدنية

ومع دخول العملية العسكرية التركية في شهرها الثاني، شن الطيران التركي هجمات شاملة علي عفرين، وقصفًا عشوائيًا، فيما كانت كل خطوط التماس على حدود المنطقة مسرحًا لاشتباكات عنيفة بالسلاح الثقيل.

واستمر القصف للقرى الإيزيدية بافلون، وعرب ويران، وسينكا، لساعات طويلة، كما نشبت معارك عنيفة واشتباكت لقوات سوريا الديمقراطية مع عناصر الفصائل الإرهابية في هذا المحور.

أما في "بلبلة" استهدف الطيران المعادي القصف لقرية شرقيا، ورصدت القوات الكردية سيارة رباعية الدفع محملة بسلاح دوشكا على محور قرية شيخورزة، واستهدفتها مباشرة ودمرتها تدميرًا كاملًا، ما أدى لمقتل كل من فيها، وعاود الطيران المعادي لاستهداف قرى كيلا، وقسطل خدريا، وجولاقا، وقسطل مختار، وشرقيا بالقصف الجوي.

أما في جنديرس فتعرضت قرية كفرشيلة، للقصف الشديد، حيث أصيبت امرأة وطفلان في هذا القصف، وهي أمينة دورمش 35 عامًا، وطفليها محمود ومصطفى دورمش 10 أعوام.