رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شهداء العصر الحديث».. قصة «الحارس الأمين» الذى أنقذ البابا تواضروس من الاغتيال

«عم نسيم»، حارس الكنيسة
«عم نسيم»، حارس الكنيسة المرقسية بالإسكندرية،

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بأول عيد «نيروز» لشهداء العصر الحديث «ليبيا، المرقسية، البطرسية، حلوان»، والذي أقر المجمع المقدس، في جلسته المنعقدة، في يونيو الماضي، اعتبار يوم 8 من شهر أمشير، الموافق 15 فبراير كل عام عيد شهداء العصر الحديث، بالتزامن مع ذبح 20 قبطيًا في ليبيا على أيدي مسلحي داعش.

ونرصد عبر تقارير متتابعة قصص لشهداء العصر الحديث من الأقباط في الأحداث الأخيرة.

«نسيم».. الحارس الأمين الذي أنقذ البابا تواضروس من الاغتيال
«الحارس الأمين»، هكذا أطلق على «عم نسيم»، حارس الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والذي أنقذ البابا تواضروس، ومئات من المصلين بالكنيسة من الاغتيال، عندما حاول إرهابي الدخول إلى الكنيسة، ومنعه «عم نسيم» بجملة: «لوسمحت ارجع وادخل من البوابة الإلكترونية».

كلمات «عم نسيم» منعت «الإرهابي»، من الدخول بحزامه الناسف من بوابة صغيرة؛ متخطيا الحواجز الأمنية في طريقه إلى بهو الكنيسة؛ ليضطر وقتها إلى تفجير نفسه، قبل عبوره البوابة الأمنية الرئيسية، حتى لا يتم كشفه.

ويبقى «عم نسيم»، الذي أنقذ مصر من كارثة أكثر ألمًا، أول من يلقى حتفه في الحادث، حاملاً الحياة لمئات آخرين، كان الموت أقرب إليهم منه.

«نسيم»، كان يعمل حارس للكنيسة، وكان وقتها إجازة؛ إلا أنه صمم أن يذهب إلى العمل في هذا اليوم، وتعرفت أسرته على جثته بصعوبة بالغة، من خلال أصابع قدميه؛ لوجود عملية جراحية بها، ولوجود آثار عملية جراحية أجراها في إحدى ركبتيه مؤخرًا.