«تيلرسون» يلتقى «السيسى» غدًا ويستبعد إسرائيل من جولته

يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، غدًا الإثنين، وتأتي زيارة تيلرسون للقاهرة في أول محطة له خلال جولته بـ5 عواصم عربية وشرق أوسطية ويختتمها بزيارة تركيا، ويتخطى إسرائيل في تلك الرحلة، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وحسب الصحيفة، فإن جولة تيلرسون للمنطقة لا تشمل أى توقف في تل أبيب أو الأراضى الفلسطينية، وقال أحد كبار المسئولين للصحيفة، إنه حتى الآن، لم يظهر سبب استبعاد إسرائيل من جولة تيلرسون للمنطقة.

وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نويرت، كما أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن تيلرسون سيجتمع مع كبار المسئولين المصريين فى القاهرة لبحث العلاقات الأمريكية المصرية وكيفية تعزيزها وتنسيق القضايا الإقليمية الرئيسية ومنها الأزمة القطرية واليمن وإيران وسوريا والعراق وليبيا وغيرها.

وأضافت الصحيفة أن الزيارة وسط ضرب الطائرات الحربية المصرية أهدافًا للإرهابيين فى شمال سيناء مما أدى إلى تدمير أوكار الأسلحة، مضيفًة أن الطائرات والأسلحة التي يستخدمها الجيش المصرى جزء منها من الولايات المتحدة فالدبابات التي تطلق القذائف والطائرات الحربية التى تسقط القنابل والقوارب المسلحة التى تجتاح البحار تمثل نوعًا من الحروب التقليدية التي يقوم بها حلفاء مصر الأمريكيون منذ سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين قد حثوا مصر على تبنى تكتيكات أكثر لمكافحة الإرهاب في سيناء، مركزًة على كسب دعم السكان المحليين، وستتم مناقشة التكتيكات العسكرية لمكافحة الإرهاب ودور الأسلحة الأمريكية ضمن المساعدات العسكرية وأهميتها فى تلك الحرب.

وقال مسئول عسكرى فى واشنطن إن قادة أمريكيين قدموا منذ عدة سنوات مساعدة استخباراتية للقادة المصريين فى سيناء، فيما تداولت معلومات استخباراتية تم جمعها من أجهزة استشعار متطورة.

وأضافت الصحيفة أن العملية الشاملة "سيناء 2018" ستكون على طاولة المباحثات بين السيسى وتيلرسون، فضلًا عن سير الانتخابات المصرية المقررة مارس المقبل، وسيلتقي تيلرسون وزير الخارجية سامح شكرى، لمناقشة القضايا الإقليمية ومنها مكافحة النفوذ الإيرانى، والتفاوض مع مصر وموسكو على حل فى سوريا وتحقيق التحول السياسى، وستكون هذه النقاط من بين عدد من القضايا التى يناقشها تيلرسون.

وتتمحور لقاءات اليوم بين السيسي وتيلرسون على التأكيد على التعاون الأمنى المشترك بين واشنطن والقاهرة، فضلًا عن بحث أزمة القدس فى المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المقبلة.

وتوقع مسئولون كبار بوزارة الخارجية بأن تيلرسون سيناقش القضية الإسرائيلية - الفلسطينية مع السيسى فى القاهرة والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى.