رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سعودي: إسماعيل هنية عربون توبة قطر لأمريكا

 إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

قال الكاتب السعودي فيصل العساف إن قطر قدمت إسماعيل هنية على طبق من ذهب للائحة الإرهاب الأميركية، وبدوره يسعى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى أن يقدمه لرباعية المقاطعة بوصفه عربون توبة قطرية، ولكن هذه التوبة لن تتحقق حتى تغير قطر مسلكها الطامح إلى تقويض أمن جيرانها.

وأضاف "العساف"، في مقالٍ له على موقع جريدة «الحياة» اللندنية، أن الوقت بدا مناسبًا الآن لكي تتم مكاشفة قطر بحقيقة مفادها أن إسرائيل في الشرق الأوسط «واحدة»، لا كما تحاول قطر أن تبدو، أو تطمح حملة العلاقات، التي يقودها ممثلون عنها في أميركا، إلى تصويرها.

وأشار إلى أن ما ذكره حمد بن جاسم لمعمر القذافي في التسريب الشهير، عن علاقة الدوحة بإسرائيل، نجح في تخفيف الضغط الأميركي عن قطر، لكن مع كثير من التضحيات، وفي مقابل حفنة «كبيرة جدًا» من بلايين الدولارات، مؤكدًا أن الذي كانت تريده الدول الأربع، التي تقاطع قطر، ليس أكثر من تخليها عن دعم الإرهاب، ووقف التحريض، وهي الخطوط العريضة التي بصمت الدوحة بالموافقة عليها منذ عام 2013 في الرياض.

وتابع: «قطر لم تفِ بالوعود، ونكثت بكل العهود التي قطعتها، لتجلس أخيرًا على كرسي الاعتراف في المنظمة الصهيونية الأميركية، تحلف لأعضائها أغلظ الأيمان أنها توقفت عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، وتطلب منهم مسح دعمها مشاغبات حماس في وجه جهلها، متعهدة بطرد الحمساويين الذين يقيمون في قطر خلال دقيقة من طلب الأميركان ذلك، هذا ما أكده رئيس المنظمة مورت كلاين!».

وأوضح "العساف" في مقاله أن «الإدارة الأميركية هي الثالثة بعد طهران وأنقرة، التي شهدت عن قربٍ الرعب في عيون ما يسمى (تنظيم الحمدين)، فما كان منها إلا أن (طبطبت) على صدره، مطمئنة إياه، بعد أن أخذت عليه كامل التعهدات اللازمة، بالعمل على حماية (وحدة التراب القطري) من كل ما من شأنه أن يقوض استقراره».

واستطرد قائلًا: «في ما يبدو أن الأميركيين تمكنوا من تحقيق غاياتهم المرجوة، بداية من التوقيع في يونيو من العام الماضي، بعد أسابيع فقط من المقاطعة، على اتفاق لمكافحة تمويل الإرهاب، التي كانت قطر تماطل في التوقيع عليه سنوات، وانتهاء بضرب ما يطلق عليه (السيادة القطرية) عرض الحائط،
جاء ذلك في التعهد (الحمدي) بتحويل قاعدة العديد إلى ما يشبه المدينة (الترفيهية) للجنود الأميركيين وعائلاتهم، شرط أن يبقوا فيها أطول وقت ممكن».

وختم قائلًا: «يمكن القول أيضًا إن الاتفاق (الأمريكطري) يعد ضمانة لإنهاء الاحتلال الإيراني، الذي هرعت إليه الدوحة، العاصمة الثانية بعد دمشق، التي يزعم الإيرانيون أنهم ساهموا في الحفاظ عليها من السقوط».