رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقق حلم طفل The Voice Kids.. من هو الفنان صباح فخرى؟

حمزة لبيض
حمزة لبيض

حصل الطفل المغربي حمزة لبيض على لقب «أحلى صوت» بالموسم الثاني من برنامج المواهب The Voice Kids، فهو يعتبر المطرب السوري صباح فخري الوحيد الذي يقتدي به، ويحلم بلقائه، وحقق له كاظم الساهر أمنيته، فقد تلقى المتسابق المغربي، إتصالا هاتفيا من «فخري»، كما وعده مدربه سابقا.

وتنشر «الدستور» أبرز المعلومات عن صباح فخري:

ولد المطرب صباح فخري في 2 مايو 1933، لأب مقرئ ومدرّس للقرآن الكريم ومنشد صوفيّ، ولأمّ من أسرة دينيّة ذات تقاليد في الإنشاد وحلقات الذّكر الصّوفي.

ومنذ سنوات صباه الأولى تفتّح سمعه للنّغمات الرّقيقة والمعاني العذبة في اللّغة العربيّة النّقيّة، وببلوغه سنّ الدّراسة التحق بالتّعليم بالمدرسة القرآنيّة بحلب حيث تعلّم مبادئ اللّغة العربيّة وعلوم البيان والتّجويد والدّين الإسلامي إلى سنة 1947.

وكان خلال هذه السّنوات السّبع من العقد الرّابع من القرن العشرين، يحضر حلقات الأذكار التي كان يقيمها مشاهير هذا الفنّ أمثال الشّيخ عمر البطش، ومحمّد رديف، وصبحي الحريري، وسمح له حضوره لهذه الحلقات بمعايشة جيلين في الإنشاد الصّوفي الدّيني: جيل التّقليديين المحافظين على شكل الإنشاد ومضمونه، وجيل من المحدثين الذين أدمجوا الطّرب الفنّي في الإنشاد الدّيني التّقليدي ومن هؤلاء الشّيخ عمر البطش، والشّيخ بكري الكردي، والحاج مصطفى الطرّاب.

درس «الصباح» الموسيقى فى سن مبكرة بمعهد حلب للموسيقى، ثم فى معهد دمشق، وتخرج من معهد الموسيقى الشرقى عام ١٩٤٨، إشترك في العديد من الصور الغنائية بالإذاعة السورية، كما إشترك بالغناء فى بعض المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية، وإشترك مع الفنانة وردة الجزائرية فى المسلسل الإستعراضي اللبناني الوادي الكبير عام ١٩٧٠.

اصطحبه شقيقه الأكبر عبد الهادي إلى مجالس الطّرب التي كان يدعى إليها، فتعرّف صباح فخري بعازف العود والملحّن السّوري محمّد رجب الشّهير بتلحينه الموشّحات بالطّريقة التّقليديّة، وقد أبدى الأخير إعجابه بموهبته الصّوتيّة، فعلّمه الغناء كموشّح «يا هلال غاب عنّي واحتجب»، كما تعلّم المقامات والإيقاعات العربيّة في الموشّح وحفظ العديد من ألحانه.

أشتهر صباح فخري كأحد أعلام الغناء العربي، وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق، فأقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وتربع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.

ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد أن غنى في العاصمة الفنزويلية كاركاس لمدة عشر ساعات متواصلة في عام 1968.

عانى صباح فخري من آلام في الاحبال الصوتية، جعلته يعلن خلال مؤتمر صحفي على هامش مشاركته الأخيرة في مهرجان قرطاج يوليو عام 2010: سأترك الساحة الفنية متى شعرت أن صوتي يضيع مني احترامًا لمسيرتي الطويلة في الغناء".