كيف وصلت الصواريخ المضادة للطائرات إلى جبهة النصرة؟

تبنت هيئة أحرار الشام المنبثقة عن تنظيم جبهة النصرة قتل طيارا روسيا بعدما أسقطت طائرته الحربية طراز «سوخوي 25» التي كانت تستهدف منطقة سراقب في محافظة إدلب شمال.

المعلومات الأولية أشارت إلى أن المسلحين أسقطوا الطائرة بـ«منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف أثناء تحليقها».

ووفقا لخبراء عسكريين نقلت عنهم «إنترفاكس» الروسية فإن إسقاط الطائرة «سوخوي 25» في ريف إدلب قد يكون عن طريق تلك المنظومة في حال كان تحليقها على ارتفاع أقل من 5 كيلومترات.

بدوره أعلن الدوما الروسي عن إجراء تحقيق حول كيفية تلقى الجماعات المسلحة نظام صواريخ مضادة للطائرات.

«الدستور» تبحث.. كيف وصلت الصواريخ المضادة للطائرات لجبهة النصرة؟
في عام 2016 قدمت إلي مجموعة العمل الدولية الخاصة بمراقبة وقف الأعمال العدائية في سوريا من ممثل روسيا في الاجتماع الكسندر زورين، معلومات واضحة للمجموعة الدولية حول حصول تنظيم جبهة النصرة على دبابات حديثة وصواريخ مضادة للدبابات و100 صاروخ مضاد للطائرات تتحفظ الجبهة على استخدامها إلى حين تلقي الإشارة مما أسماها «دولة كبيرة على الحدود الشمالية لسوريا».

المعلومات أكدت أن 100 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات وأعداد غير محددة من الدبابات حصل عليها تنظيم جبهة النصرة خلال الأشهر الثلاثة أثناء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ في 27 فبراير 2016.

وفي منتصف العام الماضي أسقطت جبهة النصرة طائرة حربية روسية في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، لتخرج بعدها وتعلن مباشرة عن امتلاكها مضادات أرضية وصواريخ مضادة للطائرات من نوع FN، وهو ما أكدته وكالة الاستخبارات الروسية من أن بعض الفصائل المسلحة المعارضة حصلت على صواريخ صينية الصنع مضادة للطائرات محمولة على الكتف «إف إن -6».

نقلت بعدها وكالة «سبوتنيك» الروسية تسجيلا صوتيا من مصدر ميداني لاتصال لاسلكي بين قادة أحد الفصائل المسلحة بريف حلب الجنوبي يكشف أن مقاتلي إحدى المجموعات المسلحة الناشطة في ريف حلب بسوريا استلمت 85 صاروخا حراريا مضادا للطائرات بعد ان اشتروها عبر عصابات تجارة أسلحة إفريقية.

وفي أواخر العام الماضي كشف الخبير العسكري تشارلز ليستر أن المعارضة السورية لا تزال تتلقى شحنات من الأسلحة عبر غرفة عمليات موك التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية وأن صواريخ غراد وصواريخ من طراز تاو وصواريخ مضادة للطائرات محملة على الكتف وصلت إلى المعارضة السورية في شمال حلب.

وأوضح ليستر أن صواريخ الغراد جاءت بغية ضرب مطارات النظام التي تخرج منها المقاتلات الحربية، فيما تتكفل الصواريخ المضادة للطائرات تدمير أي طائرة تحاول أن تقصف مواقع للمعارضة السورية.