رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. خال «أبو وردة» باع «الجاكت» لحضور حفل أم كلثوم

أم كلثوم
أم كلثوم

يوم رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وقف محمد أبو وردة، الملقب بسفير الورود في منطقة وسط القاهرة، منذ زمن بعيد، الذي يحكي بأن يوم الخميس كان بمثابة طاقة الفرج لهم، كون الجمهور يتوافد لشراء باقات الورود استعدادًا لحفل الست.

17 عامًا مضت من يحكي عنها عم محمد "كانوا يعدون باقات الورود لحفل أم كلثوم قبلها بعدة أيام، فيشتري صاحب المحل ورود جديدة، ويبدأ في رسم الشكل العام لباقة الورود، ومن ثم ينظم العمال الورد بالشكل المرسوم، ويبدأ الوزراء والأمراء والبشوات في التوافد على المحل لحجز الباقات".

ويضيف: "صاحب المحل كان يصنع أعقاد من الفل والياسمين، لأنها كانت الأكثر مبيعًا لدي الطبقة الفقيرة والمتوسطة، لأنهم لا يملكون الأموال لشراء باقات الورود باهظة الثمن، فكانوا يشترون هذه الأعقاد ويقفون أمام مسرح قصر النيل، ينتظرون خروج كوكب الشرق، ليعطوها لها، تعبيرَا منهم على حبها الشديد".

ويحكي أنه حينها كان طفلًا صغيرًا لا يستطيع الحصول على ثمن تذكرة حفل لأم كلثوم، لكنه يذكر خاله الذي باع سترته ليحضر حفل لـ "ثومة"، وأخذ معه باقة من الورود ليعطيها لها، وكان سعيد جدًا بعد عودته إلى المنزل.

كانت "أبو وردة" وما زال يعيش مع صوت أم كلثوم عن طريق الراديو، ففي الصباح يبدأ في فرش الورود على أحد أرصفة شارع شامبليون، ويفتح الراديو على صوتها، ليستقبل يومه.