رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمجد ريان: تلقيت «علقة ساخنة» لعدم إلمامي بالنحو وقواعد اللغة

 الشاعر والناقد،
الشاعر والناقد، أمجد ريان،

تحدث الشاعر والناقد، أمجد ريان، في المقهى الثقافي في أمسية ثقافية متميزة بمعرض الكتاب، عن نشأته التي غلب عليها التدين الشديد، الذي اكتسبه من والده ووالدته، التي كانت منبع ومصدر الدين، وووالدته، كانت تحفظه القرآن الكريم، ووالده كان موجهًا للغة العربية، بمحافظة قنا، وكانت لديه مكتبة ضخمة، فتسلل إليها مرة دون علمه، ليجد الكنز الثمين ديوان "عشرين قصيدة حب" لبابلو نيرودا، ومن هنا بدأ تعلقه وحبه بالشعر.

وأكد، ريان، أنه على الرغم من الصبغة الدينية الشديدة التي قام والده بتنشئته عليها، وإخوته، إلا أنهم جميعًا خرجوا من عباءته، واتجهوا للانفتاح نحو الأدب، والفن، والفلسفة، حتى أن شقيقتيه، قامتا بمشاغبات سياسية كثيرة في فترة الجامعة، وتعرضن للاعتقال والحبس مرات عديدة.

وحكي "ريان" عن إحدى الوقائع الطريفة قائلًا:" والدي قام بضربي "علقة ساخنة" بسبب قلة معرفتي بالنحو وقواعد اللغة، وكان ذلك في المرحلة الإعدادية وقام بضربي بالحزام الجلدي ضربًا مبرحا مازلت أتذكره.
واستطرد، إن والده كان شغوفًا بالقراءة ومتابعة كل جديد فكان يتابع باعة الجرائد والمجلات، وفي إحدى المرات وجد والده ديوانه الأول عند أحد الباعة فقام بشرائه فورًا وعاد سريعًا للمنزل، ودخل غرفته، ولم يخرج حتى أتم قراءة الديوان كاملًا، وهو ما يمثل أخيرًا اعترافا به، وأن موهبته وجدت طريقها الرسمي للحياة.

منذ ذلك الوقت بدأ والده في دعمه وقراءة الشعر العربي القديم عليه مما ساهم في دفعه دفعًا شديدًا في توسيع أفكاره وخياله في الشعر والقراءة الموسوعية.

وعن تجربة السبعينيات وفترتها، قال إن الحياة الأدبية والشعرية اتجهت للحداثة والتعدد والتنوع فليس في الأدب والشعر والفن أُحادية، بل تعدد قائم على اختلاف الطرح والرؤى والفكر، وهو ما ساهم في نشر العديد من القصائد له في عدة مجلات وصحف.

وتحدث أيضًا عن علاقته الجميلة بالشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، والذي دعمه في طريقه كثيرًا.

وأكد، أن اليوم يشهد كتابة شعرية مختلفة وجميلة ومجددة، وأن هناك حراكًا إبداعيًا لا يتوقف ويتناسب مع التطورات الجديدة.