رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على خطى الإمام السيوطي.. حسين نصار يروي سيرته في «التحدث بنعمة الله»

 الراحل د. حسين نصار
الراحل د. حسين نصار

ناقشت ندوة «صدر حديثًا» في قاعة سيد حجاب «كاتب وكتاب»، ظهر أمس، كتاب «التحدث بنعمة الله» للأديب والمحقق والمترجم الراحل د. حسين نصار، في حضور كل من د. حسام عبد الظاهر، الباحث المتخصص في الشئؤن التراثية، ود. عبد الكريم جبل، أستاذ العلوم اللغوية ورئيس قسم اللغة العربية بآداب طنطا، بينما تولى إدارة الندوة د. عبد الحميد مدكور، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

وبدأت الندوة بعرض فيلم وثائقي عن الراحل د. حسين نصار، وتم عرض مؤلفاته، وصور ووثائق نادرة له، ومخطوط الكتاب موضوع الندوة بخط يده، كما ضم الفيلم مقتطفات من حفل تأبينه، وحديث كبار الأساتذة والكتاب والأدباء عنه، وحديث بعض من أفراد أسرته أيضًا.

واستهل د. عبد الحميد مدكور الندوة بتقديمه للراحل د. حسين نصار، واصفًا إياه بأنه عالم جليل له فكر شامل، ليس محصورًا في الأدب المصري، ولا في اللغة العربية وقضاياها، ولكنه رجل شامل الثقافة والخبرة والتجربة، بما كتبه من كتب، وبما تقلده من مناصب، وبما أسهم به من علم.

وأضاف د. عبد الحميد مدكور أن كتابات د. نصار تنوعت بين الكثير من المجالات، من الموسيقى، إلى اللغة، إلى القضايا الاجتماعية، إلى التعليم والقانون، وهو ويترجم في كل المجالات، مما جعله كاتبًا ذا رؤية شاملة وعمل متنوع، خاض كل التجارب المتعلقة بالأدب، وقد رسم صورة لنفسه بنفسه في الكتاب.

وحكى د. حسام عبد الظاهر قصة الكتاب التي بدأت منذ 15 سنة، منذ أن تعرف على د. حسين نصار وألح عليه هو واثنين من الزملاء بكتابة مذكراته، إلى أن استجاب أخيرًا قائلًا: «كان يعطينا كل فترة أجزاء كتبها لنكتبها، وقمنا بفك شفرات خطه، وكلفنا بالإشراف عليه وتوثيقه وتصحيحه لغويًا، وبعد فترة وجيزة انتهى من الكتابة، وقد صدر الكتاب بعد رحيله بأسبوعين فقط، ولم يشهد نشره».

وسرد عبد الظاهر مجموعة من أكثر القصص المؤثرة في الكتاب، مشيرًا إلى أن الكتاب تناول القليل من سيرة نصار الشخصية، ولكنه تطرق إلى بعض النواحي النقدية التي كشفت بعض الأسماء الكبيرة، وقام بسرد الكثير من المواقف الفاسدة التي رآها واختبرها في السلطة وفي الوسط الجامعي، لذلك فمن المتوقع أن يثير هذا الكتاب جدلًا واسعًا.

وتناول د. عبد الكريم جبل العنوان قائلًا: إنه يتبع خطى الإمام السيوطي، الذي كتب سيرته في كتاب بعنوان مماثل، والذي كان الدافع وراء تسميته استحضار آية قرآنية، وأنه كتب الكتاب من باب التحدث بالنعمة وليس المراءاة.

وأضاف أن مقدمة الكتاب قال فيها د. حسين نصار إنه سار على نفس النهج وسمى الكتاب بنفس الاسم لنظرته إلى الإمام السيوطي بأنه قدوة، كما أنهما يتشاركان في الانتماء لنفس المدينة ونفس مسقط الرأس.