الجبالي: الإخوان اتفقت مع السادات للعودة إلى المشهد السياسي من جديد

قالت تهاني الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، إن ثورة يوليو 52 هي الجمهورية الأولى كانت لها رؤية واضحة من خلال رؤية عربية وكان الهدف المنشود أن وحدة الشعوب العربية هي قضية مصير وكانت واضحة في دستور مصر 1971 وأن مصر دولة ذات نظام اشتراكي وأن تحالف قوي الشعب العامل ممثل داخل التنظيم السياسي "الاتحاد الاشتراكي"، لكن بعد ذلك تم ما يسمي الانقلاب الناعم على الدستور من خلال تعديل مواده منها تفتيت تحالف قوي الشعب العامل من خلال ما سمي المنابر، يمين ويسار ووسط، ثم تغيير النظام الاشتراكي.

وأضافت، خلال ندوة الذاكرة الوطنية والمشروعات القومية التي تنظمها اللجنة القومية لمئوية الزعيم جمال عبدالناصر، المقامة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قاعة لطيفة الزيات، أنه رغم أن الدستور لم يسمح بقيام أحزاب علي أساس ديني لكن كانت هناك اتفاقات في السبعينات مع عمر التلمساني مرشد الجماعة للعودة إلى المشهد من خلال التنسيق مع رئيس الجمهورية السادات.

وأكدت الجبالي أن هناك جمهورية أولى أسست منذ ثورة يوليو وظهرت الجمهورية الثانية منذ ١٩٧٥ وتغير ارتباك في طبيعة التفكير وتغييرات خطيرة في تركيبة الشارع المصري، مضيفة أن هناك طبقة ممسكة بالسلطة والثروة ووصلنا في نهاية الجمهورية الثانية آخر خمس سنوات في عهد مبارك بحدوث تزاوج السلطة والثروة وأن هناك طليعة ثورية تتشكل في الأفق نتيجة الانسداد في المجال العام والتحالف مع الإخوان ووصولهم لـ٨٨ مقعدا في البرلمان، وقال مرشد الجماعة إنهم غير رافضين لتوريث جمال مبارك، لذلك فإن ثورة يناير ليست ضد ثورة يوليو، وإنما هي ضد الجمهورية الثانية التي أسست للفساد والاستبداد.