محافظ القليوبية: 16 منطقة غير آمنة تهدد حياة 5 آلاف أسرة (حوار)
قال اللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية، إن مكافحة الفساد ليست مسئولية الأجهزة الرقابية فقط، بل مسئولية كل فرد فى الدولة.
وأضاف المحافظ في حوار مع «الدستور» أن "قضية مكافحة الفساد من أهم القضايا التى تمثل أصعب التحديات التى توجهها مصر فى مسيرة تنميتها"، مؤكدا أنه يسعى لإشاعة الرضا بين الأهالى بالخدمات الحقيقية وحل المشكلات بعيدا عن المسكنات.
وإليكم نص الحوار:
نهر النيل ملك لكل المواطنين بالمحافظة وليس حكرا على أحد، ولكل مواطن الحق بالتمتع بالمناظر الجمالية دون شروط أو مقابل مادى، وسيتم التعامل بالقانون مع المخالفات والمنشآت على الكورنيش ونهر النيل ببنها، كما أنه تم الاتفاق مع أصحاب النوادى والمنشآت المقامة على نهر النيل.
وحينما عرض الأمر على المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، أمر بإعطائهم مهلة 6 أشهر لإخلاء 10 أمتار من نقطة خط التهذيب طبقا لما أقرته اللجنة المشكلة من مركز بحوث المياه بوزارة الري، بإعطائهم مهلة 6 أشهر ورصفها بالبلاط والإنترلوك وإنارتها، بتكلفة بسيطة لتكون ممشى ومتنفسا لبسطاء المواطنين.
كما سيتم التعامل مع المخالفات مباشرة فور انتهاء المدة المحددة وإزالة التعديات، تنفيذا للقانون، وتطبيقا لهيبة الدولة دون وساطة أو محسوبية مهما كانت تبعية جهة التعدى، وأنه تم بحث كيفية تسديد المبالغ المالية المتراكمة عليهم مقابل حق الانتفاع لوزارة الري، وتم التنبيه على أن تلك الأموال هي حق الدولة، فتم وضع اختيارات أمام أصحاب تلك المنشآت لكيفية تسديد المديونيات إما عن طريق دفعها بالكامل أو جدولة تلك المبالغ بالتنسيق مع وزارة الري.
* ما هى أسباب عدم وجود خطة استثمار واضحة بالمحافظة للنهوض بالصناعة؟
تم وضع أول خريطة للاستثمار فى المحافظة، تضم فرص الاستثمار، بجانب عقد سلسلة اجتماعات مع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار؛ لمناقشة الفرص الاستثمارية فى المحافظة، وتم الاتفاق على إقامة مناطق استثمارية فى مدن بنها، والخانكة، بجانب مشروعى تطوير شاليهات القناطر الخيرية ووضعها على الخريطة السياحية العالمية، وإقامة منتجع للسياحة العلاجية على بحيرة عرب العليقات لخدم عمليات التنمية وتشغيل الشباب.
كما سيتم إنشاء منطقة صناعية تعمل فى مجال السلع الغذائية على مساحة 46 فدانا بمنطقة عزبة نجيب ببنها، بالإضافة إلى إقامة منطقة للصناعات الشبابية والمشروعات الصغيرة تقوم على الصناعات المكملة للصناعات الكبيرة على مساحة 36 فدانا بمدينة الخانكة، كما يتم إنشاء منطقة صناعية تعمل فى مجال الكرتون والبلاستيك والصناعات المكملة للزيوت بجوار مصنع الزيوت والصابون ببنها على مساحة 3.5 فدان، لتوفير نفقات سيارات النقل، وفرص عمل لشباب المنطقة.
وأوضح أنه جارٍ توفير قطعة أرض لا تقل مساحتها عن فدان لإنشاء مجزر آلى كبير للدواجن والأرانب على أعلى مستوى لخدمة أهالى القرى والمدن بالمحافظة، منوها بأن جار استخدام الأراضى غير المستغلة بالمنطقة الصناعية بالشروق والصفا ومدينة العبور، لإقامة مشروعات كبرى فى مجال صناعة الديكور الحديث لإنتاج منتجات متميزة ذات جودة تنافسية وعالمية بالتنسيق مع وزارتى الإسكان والاستثمار للنهوض بالاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب والخريجين.
تتمثل أهم مشكلات تطوير القناطر الخيرية فى ضعف التمويل، وتعدد جهات الإشراف التى تخضع إلى أكثر من وزارة، لكن عُقد اجتماع موسع مع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار، وبحضور وزراء "الرى - والزراعة - والآثار - والنقل"؛ لبحث مشروع تطوير القناطر الخيرية، ووضعها على خريطة السياحة العالمية وتطوير وصيانة الكبارى والمباني الأثرية بالقناطر الخيرية، وإضافة إضاءات ليلية، بما يعزز فرص الاستثمار بالمدينة والترويج والإعلان عن الآثار الموجودة بالمدينة في دول العالم، وإضافتها لمطبوعات وزارة الآثار ورفع كفاءة الحدائق من حيث التشجير والأرضيات وتحديث شبكة الرى بها ومراجعة شبكات النقل من المحافظة إلى القاهرة والجيزة ودعم منطقة القناطر بعدد من الرحلات السياحية الداخلية والخارجية وتزويد المنطقة بعدد من المرشدين السياحيين.
كما عُقد اجتماع آخر مع أحد أصحاب المكاتب الاستشارية الهندسية، لعرض تصور ودراسة جدوى تشتمل إنشاء شبكة مواصلات نهرية متميزة ذات طابع أثرى خاص، بالإضافة إلى طرح باقي المنطقة للمستثمرين لتطويرها وعمل جذب سياحي عالمي من خلال إقامة المطاعم والكافيتريات والمناطق التجارية والمناطق الخضراء وإقامة المسابقات والعروض النهرية.
يتم الآن حصر جميع أملاك الدولة المملوكة للمحافظة لإقامة مشروعات استثمارية وأسواق حضارية للباعة الجائلين، ولتوفير فرص عمل للشباب، كما يتم أيضا التواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين فى المحافظة بهدف دمجهم فى عملية التنمية والمساهمة فى المشروعات التنموية، من خلال إنشاء مشروعات متناهية الصغر بالقرى والمدن لتشغيل الشباب والخريجيين.
كما تتم إقامة مشروع سياحى ضخم فى منطقة الشاليهات بمدينة القناطر الخيرية بالاشتراك مع المستثمرين بهدف وضع القناطر الخيرية على خريطة السياحة العالمية، كما أننا نعمل حاليا على استغلال بحيرة العليقات بمدينة الخانكة فى إقامة مشروع سياحى سكنى على الأرض المحيطة بالبحيرة، وتصل مساحتها 750 فدانا مع استغلال الجزيرة الواقعة بين البحيرات في إقامة مستشفيات متخصصة فى السياحة العلاجية.
توجد لجنة متخصصة من إدارة المتابعة بالمحافظة، للمرور على المستشفيات والوحدات الصحية ورصد أداء الأطباء ونظام العمل والخدمات الصحية المقدمة للمرضى وإحالة المقصرين إلى جهات التحقيق فورا.
أنا "مبرحمش حد يقصر فى حق مريض"، وبحلم أن تنتهى قائمة انتظار الأطفال الأكثر احتياجا من المبتسرين، وهناك 221 مستشفى، منها "23 حكوميا - 198 خاصا" ولدينا "368 أسرة عناية مركزة - 259 حضانة للأطفال"، وجار افتتاح توسعات في عدد من المستشفيات لسد الاحتياجات وخدمة المرضى، بتكلفة 793 مليون جنيه، كما أنه جار إنشاء مستشفيات للحروق والأورام بمساعدة أحد رجال الأعمال، وكذلك الاتفاق مع صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، وأيضا إنشاء أول مستشفى للقوات للمسلحة بالمحافظة.
*تعانى آلاف الأسر من المناطق غير الآمنة بالمحافظة، فما عددها ودوركم فى حلها؟
يوجد بالمحافظة 16 منطقة غير آمنة معظمهم على أراضى خاصة بمدن "شبرا الخيمة - وقليوب - والقناطر الخيرية - والخصوص"؛ إذ أن مدينة شبرا الخيمة وحدها بها 11 منطقة غير آمنة من الدرجة الثالثة تقع جميعها أسفل الخطوط الكهربائية الهوائية الفائقة المارة بنطاق حى شرق شبرا الخيمة، وبطول يصل إلى نحو 6 كم، ويتجاوز تعدادها السكانى 5000 أسرة، ويرجع تاريخ وجود الكابلات بالمدينة لعام 1968، وتعدى سكان المناطق على الحرم الخاص به 25م يمين ويسار الكابل تباعا، إلى أن شكلت المناطق فى مجموعها 11 منطقة مهددة بخطر المجال الكهربائي.
وتم التعامل مع المشكلة من خلال التنسيق مع وزارة الكهرباء وصندوق تطوير العشوائيات، وتبين أن الكابلات تبدأ من محطة توليد شمال القاهرة وتنتهى بمحطة هليوبليس، قائلا: إن محافظة القاهرة تعانى المشكلة نفسها، وتم التنسيق مع المحافظ أيضا، وتم تحديد مسار أرضى لإحلال الخط الكهربائى الهوائى بخطوط أرضية، بتكلفة تقديرية "750 مليون جنيه"، وجار الإعداد لتوقيع برتوكول رباعى بين الأطراف المذكورة.
