رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناقد فنى: «محمد فوزى احتل مكانة مهمة فى حياة المصريين»

جريدة الدستور

احتفلت ندوة "مئويات" التي تقام في قاعة سيد حجاب «كاتب وكتاب» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب٬ بأعمال الفنان الراحل محمد فوزي، بمناسبة مرور مائة عام على مولده، وذلك بمشاركة كل من الدكتور زين نصار، أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، والدكتور إيهاب صابر، والدكتور قدري سرور، والدكتور أشرف عبد الرحمن، أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون.

وقال الدكتور زين نصار: إن محمد فوزي شخصية فريدة، حيث نشأ نشأة ريفية، وكان للغناء الديني تأثير كبير عليه، وأن حبه للموسيقى جعله يفكر في الغناء كهاوي في المدرسة بين أقرانه.

وأوضح نصار أن محمد فوزي كان رائدا في عدة مجالات من ضمنها موسيقى الأطفال وفنون المسحراتي، وكان رائدا في أغنيات الأفلام، علاوة على الأغنية الساخرة أيضاً، ولذا احتل مكانة هامة في حياة المصريين.

وتابع أن أهمية فوزي لا تقتصر على دوره في عمله مطرب وملحن، وإنما تتعدى ذلك إلى تشجيع فنانين مصريين من خلال شركة الأسطوانات التي كان يملكها، وأنه أنتج 25 فيلما ومثل في 31.

وتحدث الدكتور إيهاب صابر عن محمد فوزي بعد عرض بعض من أغنياته الشهيرة، متناولا إنتاج محمد فوزي في كل من أغنيات الأطفال والأغنيات الدينية.

وقال صابر إن فوزي كان رائدا في فنون موسيقية متنوعة من بينها الدويتو، موضحا أنه أحدث طفرة كبيرة في السينما عندما انتبه إلى أهمية السينما بالنسبة للمطرب، حيث كان محبوه قادرين على رؤيته من خلال السينما أكثر من قدرتهم على حضور حفلات له في المسرح.

وكان محمد فوزي طبقاً لإيهاب صابر مبدعاً في تقديم الثنائي ومبدعاً في تقديم الأوبريت السينمائي، كما أنه أبدع في الغناء من دون آلات المعروف باسم "أكابيلا"، وهو تطور إبداعي كبير في الزمن الذي أنتج فيه محمد فوزي تلك الموسيقى في أغنية "كلمني"، إلى جانب الأغنيات الوطنية، ومنها النشيد الوطني الجزائري، كما أشار أيضاً إلى ريادة محمد فوزي في أغنية الـ "فرانكو أراب" التي تمزج اللسان الأجنبي بالعربي مثل أغنية "يا مصطفى يا مصطفى".
وعلق د. أشرف عبد الرحمن على واقع الموسيقى العربية قائلاً: إن الموسيقى السريعة أصبحت تسيطر على الواقع، وعلى الرغم من تدني ذوق الأغنية اليوم طبقا لعبد الرحمن، إلا أن محمد فوزي هو رائد الأغنية السريعة والأغنية الشبابية.
وقال د. أشرف عبد الرحمن إن فوزي على الرغم من أنه كان قادراً على صناعة الأغنية الطربية، فقد اختار أن يكون رائداً للموسيقى الحديثة لكيلا يتنافس مع الموسيقيين وقتها أمثال السنباطي وعبد الوهاب.
وضرب د. أشرف عبد الرحمن مثالاً لمقدرة محمد فوزي الطربية عندما أدى على العود أغنية "ليا عشم وياك يا جميل". كما قام أيضاَ بأداء بعض أغنيات وألحان فوزي الأخرى التي تظهر فيها ريادته لفنون الموسيقى العربية الحديثة وعلى رأسها الأغنية السريعة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على قيمة اللغة العربية والبعد عن الابتذال.
وركز د. قدري سرور في عرضه لتاريخ فوزي على أن أعماله كانت رائدة للقدر الذي جعلها تستمر حتى الآن كبعض من أجمل الأغنيات العربية، وبقي الكثير منها تراثاً، وعلى رأسها موسيقى الأطفال.