رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناقشة «الألم فى الرواية العربية» بمعرض الكتاب (صور)

صوره من الحدث
صوره من الحدث

أقيمت منذ قليل، بقاعة سيد حجاب «كاتب وكتاب»، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «الألم في الرواية العربية»، بحضور مؤلف الكتاب الدكتور عزوز علي إسماعيل، والدكتور عايدي علي جمعة ويسري عبدالغني، وأدارتها الدكتورة نانسي إبراهيم.

قال الدكتور يسري عبدالغني، الناقد الأدبي: ليس صحيحًا أن الوطن العربى لا يمتلك نقدًا أو نقادًا، بل لدينا مجتهدون، ونفتقد لامتلاك النقد لأننا ليس لدينا مشروع ثقافي مستنير، مشيرًا إلى أن كتاب «الألم في الرواية العربية» هو بمثابة «قنبلة» تحلل 60 رواية واجتهد في انتقادها، وفرق بين الوافد والأصيل.

وأكد نظريًا أن الغرب أهدافه خبيثة وتريد بنا التفكيك، والمنهج الذي اعتمد عليه الكاتب في تحليل الروايات هو منهج نفسي اجتماعي، يعتمد على اللغة السهلة البسيطة المشوقة، وعزف سيمفونية رائعة حينما تحدث عن الألم عند طه حسين، وقدم قراءة هاضمة واعدة.

وقالت الدكتورة أفكار أحمد، أستاذ الأدب الحديث بجامعة المنصورة: سعيدة بكتاب الدكتور عزوز «الألم في الرواية العربية» الذي قدم «نقد النقد» وهو أصعب أنواع النقد على الإطلاق، مشيرة إلى أن الدكتور عزوز أشار إلى أنها دراسة اجتماعية ولكنها دراسة اجتماعية ونفسية.

وأضافت: «عزوز» قال إن الألم الذي رصده في روايات النقاد تسبب في ألم لهم، ويعد كل فصل من فصول الرواية موضوع لكتاب بمفرده، ويحب الكاتب أن يجمع كل هذه الدراسات في عمل واحد.

وتابعت: الكاتب تناول كمًا كبيرًا من الروايات المعاصرة، ولم يكتف بذلك ولكنه تناول روايات قديمة على رأسها رواية عميد الأدب العربي طه حسين، وكانت العناوين التي استخدمها الكاتب عناوين عبقرية استخدم فيها الكاتب مفهوم الألم وتأصله في هذه الرواية.

وأشارت إلى أن الفصل الثالث حول ألم الثورة وثورة الألم تناول خيبة الألم من الثورات، ويرى الكاتب أن معظم الشعوب تعيش في بؤس وشقاء حيث يعيشون القهر نفسه، بسبب الدمار الذي لحق بالشعوب جراء هذه الثورات.

وأكد أن الصفحة الأخيرة أشار فيها الكاتب إلى أن الكتاب تناول العديد من الروايات وذلك يدل على أننا في زمن الرواية ولكنني أختلف معه في ذلك لأننا نسير معًا في عصر الإبداع الروائي والشعر معًا، فكل الفنون الأدبية تنمو مع بعضها البعض ولا يوجد فن أدبي يلغي فنًا آخر.

وقال الدكتور عزوز، مؤلف الكتاب: إن الكتاب أخذ منه ما يقرب من 4 سنوات لإخراج هذا العمل الأدبي، مشيرًا الى أن الشعر هيمن على الأدب العربي ما يقرب من 15 قرنًا تقريبًا، ولكن الآن أرى أننا نعيش الآن في زمن الرواية فيما يقرب من قرن تقريبًا، وهذا تجده جليًا في إقبال دور النشر على طبع العمل الروائي، والعزوف عن العمل الشعري.

وأضاف: كنت أبكي عندما أقرأ روايات هذا العمل خاصة الروائية نعمات الحسيني، فمن منا لم يتألم في الرواية العربية، وأن كتابي فيه 6 فصول تناولت فيه العديد من الآلام، وتحول هذا العمل إلى عمل إذاعي، ونشرت فيه ما يقرب من 50 دراسة، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب كل فصل فيه بالفعل يمكن أن يكون دراسة منفصلة عن الأخرى، فهو يزخر بالعديد من الموضوعات محل النقاش، ومن الممكن أن يتحول إلى موسوعة.