الرجال في الجيش الأمريكي يتعرضون لاعتداءات جنسية أكثر من النساء

كشفت دراسة للبنتاجون أن عددًا أكبر من الرجال مقارنة بالنساء في الجيش الأمريكي يتعرضون لاعتداءات جنسية بين صفوف الجيش سنويًا، مؤكدة أن الرجال عادة لا يبلغون عن الاعتداءات التي يتعرضون لها.

وذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية -التي نقلت الدراسة- أنه عندما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نتائج الاستطلاع الذي أجرته بشأن الاعتداءات الجنسية هذا الشهر، والذي خلص إلى أن 26 ألف من المنخرطين في الخدمة بالجيش كانوا ضحايا لهذه الاعتداءات، وذلك حتى 30 سبتمبر عام 2012- تم التوصل إلى افتراض فوري بأن غالبية الضحايا من النساء.

غير أن الحقيقة تشير إلى أن نحو 14 ألف من ضحايا الاعتداءات من الرجال في مقابل 12 ألف من النساء، وذلك وفقاً لعينة مسح أجراها البنتاجون.

وأظهرت الدراسة أنه -في الوقت الذي أطلق فيه وزير الدفاع تشاك هاجل، حملة للقضاء على "الاتصالات الجنسية غير المرغوبة"- توجد مجموعتان من الضحايا يتعين التعامل معهما الضحايا من الرجال الذين يتعرضون لاعتداءات من زملائهم من الذكور والضحايا من النساء.

وقالت إيلين دونلي رئيسة مركز الاستعداد العسكري الأمريكي: إنه "يبدو أن وزراة الدفاع لديها مشكلات خطيرة فيما يتعلق بالاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الرجال في الجيش من جانب زملائهم من الرجال حتى أن الرجال لا يبلغون عنها بينما لا يرغب البنتاجون في الحديث عن هذا الأمر"، وأشارت إلى أن 2 بالمائة فقط من المعتدين من النساء.

ونقلت الصحيفة عن سينثيا سميث المتحدثة باسم البنتاجون قولها: إن "جهودنا ستركز في المرحلة القادمة على من تعرضوا لهذه الاعتداءات من الذكور وستحاول معرفة سبب انخفاض نسب إبلاغهم عن هذه الحوادث في مقابل النساء وتحديد ماهية الدعم الخاص والمساعدة التي سيحتاجون إليها".