الأمم المتحدة تحقق مع اثنين من مساعدي الأمين العام تورطا في انتهاكات جنسية

تجري منظمة الأمم المتحدة، تحقيقًا مع اثنين من كبار الشخصيات في المنظمة الدولية، بشأن ادعاءات تفيد بتورطهما في فضائح تحرش جنسي.

وأوضحت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، اليوم أنَّه تمَّ توقيف المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، ميك لورنتسن، وجار التحقيق في اتهامه بالتحرش ببعض السيدات.

كما يجري التحقيق مع لويز لوريس، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ونائب المدير التنفيذي للبرنامج في الأمم المتحدة، لكن لم يتم توقيفه حتى الآن كما أفادت الصحيفة البريطانية.

واليوم الخميس، أعلن برنامج الغذاء العالمي، إصلاحًا في سياسات التحرش الجنسي، عقب الانتقادات المتزايدة حول كيفية تعامل وكالات الأمم المتحدة مع مثل هذه القضايا.

والأسبوع الماضي، كشف التحقيق الذي أجرته الجارديان عن ثقافة صمت واسعة النطاق حول التحرش الجنسي والاعتداء داخل الأمم المتحدة، حيث تشعر الموظفات بعدم القدرة على الشكوى خوفا من فقدان وظائفهم.

وقالت ثلاثة من الضحايا إنهن فقدن وظائفهن أو تعرضن للتهديد بإنهاء العقد بعد إبلاغههن عن التحرش الجنسي أو تعرضهن لاعتداء.

وأكدت الصحيفة أنَّه يسمح للجناة المزعومين بالبقاء في مناصب عليا، مع سلطة التأثير في الإجراءات، طوال التحقيقات.

من جانبها قالت الأمم المتحدة، إنّها لن تتسامح مطلقًا مع التحرش الجنس، وأنها تتخذ خطوات لزيادة الدعم المقدم للضحايا.

وقالت الوكالة إنَّه بالرغم من انها لا تستطيع التعليق على التحقيقات الفردية أو الكشف عن معلومات عنها فإنَّها لاحظت «إطارًا تنظيميًا واضحًا لجميع عمليات التحقيق والإجراءات» استنادًا إلى نفس اللوائح التي تحكم موظفي منظمة الصحة العالمية.

وعين لويز لوريس نائبا للمدير التنفيذي لبرنامج المساعدات الأممية من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، في يناير 2013.