رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ مناعة إكلينيكية: نقص فيتامين «د» يضاعف من خطر الإصابة بالزهايمر والاكتئاب

 فيتامين «د»
فيتامين «د»

أكد تقرير صادر من معامل «البرج»، أن أعراض نقص فيتامين «د» تظهر في فصل الشتاء بصفة خاصة حيث يقل فيه ظهور الشمس، مما يجعل نسبة الفيتامين أقل في الجسم.

وشددت على أن فيتامين «د» يعتبر أحد أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان لدوره الحيوي في المساعدة على تكوين وكثافة العظام، كما أن نقص الفيتامين من الجسم يتسبب بحالات الاكتئاب عند البعض، حيث أشارت الدراسات الطبية الحديثة أن الأشخاص الذين ترتفع لديهم معدلات الفيتامين في الجسم هم الأقل عرضة للاكتئاب.

وقالت الدكتورة فاطمة نصر أستاذ المناعة الإكلينيكية بمعهد الأورام القومي بجامعة القاهرة وممثلة منظمة الصحة العالمية، إن نقص فيتامين د في الجسم يتسبب في مضاعفة خطر الإصابة ببعض الأمراض العقلية لدى كبار السن مثل «الزهايمر»، مؤكدةً على وجود علاقة بين انخفاض فيتامين «د» وسرطان البروستاتا، فضلًا عن ضعف القدرة على الانتصاب عند الرجال، وكذلك الأشخاص المصابين بالشيزوفرينيا على حد قولها.

وعن أهمية فيتامين «د» للجسم، تابع التقرير أن وظيفته الأساسية هي الحفاظ على توازن المعادن في الجسم مما يدعم مستويات الكالسيوم والفوسفات من الأمعاء الدقيقة، إلى جانب العمل على إعادة امتصاص الكالسيوم في الكلى ومن ثم التحكم في دخول وخروج المعادن في العظام.

وأضاف التقرير، أنه عادةً ما يتسبب النقص في فيتامين «د» في حدوث لين العظام عند البالغين، الكساح، تقوس الساقين عند الأطفال، بالإضافة إلى الآلام مزمنة في العظام والعضلات.

فيما لخص التقرير التأثيرات الأخرى لنقص فيتامين «د» في عدة نقاط أهمها الاكتئاب، تراكم الدهون، السمنة، إلى جانب ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم، علاوةً على زيادة مخاطر العدوى للجهاز التنفسي البكتيرية والفيروسية، وكذلك قد يحدث ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

كما أن نقص الفيتامين يُعرض الجسم للكسور، الآلام المزمنة، وهن العضلات، تساقط الشعر والشعور بالنعاس، إضافةً إلى ارتفاع في ضغط الدم وفرط التعرق وانخفاض كفاءة الجهاز المناعي التي تزيد من احتمالات الإصابة بالانفعال والاكتئاب.

وأوصى التقرير لعلاج نقص فيتامين «د» في الجسم من خلال عدة طرق، منها تناول الأطعمة الغنية به مثل الأسماك التي تعتبر أغنى المصادر به، تناول الألبان بصفة يومية، البيض 3 مرات أسبوعيًا دون إفراط حتى لا تزيد معدلات الكوليسترول في الدم، إلى جانب الحفاظ على تناول زيت كبد الحوت.

ونصح التقرير، بضرورة التعرض لأشعة الشمس بطريقة مناسبة لمدة 10 دقائق يوميًا بغرض الاستفادة من النسبة الهائلة التي توفرها الشمس من فيتامين «د»، والتي تتراوح بين 80 – 90 %، وفيما يتعلق بالأشخاص ذوي البشرة السمراء يمكنهم التعرض لفترة أطول من غيرهم لأن امتصاصها للشمس يكون بطئ جدًا.

كما أن هناك العديد من الاختبارات والتحاليل الطبية المطلوبة للكشف عن نقص فيتامين «د»، مثل اختبارات وظائف فيتامين «د» بشكل دوري، بالإضافة إلى تحليل Calcium (total and ionized)، فضلًا عن اختبارات أخرى مثل Phosphorus وPTH لبعض الحالات، وفقًا لتوصيات معامل البرج.