رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مرشح فشار».. كل الأطراف تبيع عنان بعد ترشحه للرئاسة

الفريق سامى عنان
الفريق سامى عنان

فيما أعلن الفريق سامى عنان، بعد منتصف ليل الجمعة، اعتزامه الترشح بشكل نهائى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، سادت حالة من الغضب داخل حزبه «مصر العروبة» بسبب اختياره المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، نائبًا له، فضلًا عن تنسيقه مع جماعة «الإخوان».

حزبه: ينسق مع «الإخوان» واستقالات جماعية قريبًا
وتوقعت مصادر فى «مصر العروبة» أن تشهد الفترة المقبلة، موجة استقالات فى الحزب، ليس فقط بسبب «الإخوان»، لكن أيضًا لاستبعاد «عنان» قيادات الحزب من فريقه الرئاسى، وحملته الانتخابية، الذى اختار فيه إلى جانب «جنينة»، الدكتور حازم حسنى، نائبًا ثانيًا ومتحدثًا رسميًا باسمه.

وأضافت: «الفريق عنان لم يصغ البيان الذى تلاه بنفسه، والدكتور حازم حسنى هو من كتبه، وحرص خلاله على استخدام لغة وتعبيرات يمكن من خلالها اجتذاب الإخوان وبعض الأحزاب السياسية، لدعمه»، متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة استقالات جماعية من الحزب، اعتراضًا على التنسيق المشترك بين «عنان» وجماعة «الإخوان».

وكشفت تلك المصادر عن أن التوكيلات التى حصل عليها «عنان»، حتى الآن، غير كافية لترشحه، ولم تصل إلى العدد المطلوب «٢٥ ألفًا»، لافتة إلى أن «توقيت إعلانه الترشح فى الواحدة بعد منتصف الليل، جاء لمخاطبة الولايات المتحدة، فى ظل أن التوقيت هذا يوافق النهار فى واشنطن».

وقالت مصادر منشقة عن حزب «مصر العروبة» إن تركيز الفريق سامى عنان -فى خطابه- على خضوعه للقانون العسكرى، له دلالة واضحة، يريد منها خلق «بلبلة» فى الشارع، حال تراجعه عن الترشح، موضحة: «هو يريد القول: لو تراجعت ستكون وراء ذلك ضغوط».

«الإرهابية» تدعمه من تركيا: فرصتنا للعودة

استياء ومخاوف أعضاء «مصر العروبة» من تنسيق الفريق مع «الإخوان»، جاء متزامنًا مع إعلان قيادات إخوانية دعمها «عنان»، معتبرين أنه فى حال فوزه، فإن ذلك سيمثل «مرحلة انتقالية لاستعادة الأنفاس»، نافين أن يكون ذلك «خيانة» للرئيس للمعزول محمد مرسى، وهو ما عبر عنه نصًا هيثم أبوخليل، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا.

ودشّن عناصر الجماعة «هاشتاج» حمل اسم «سامى عنان»، وشارك محمد صلاح حسين، رئيس المكتب الإعلامى لما يسمى «المجلس الثورى المصرى»، التابع للجماعة فى تركيا، عبر «الهاشتاج»، وعلق محمد محسوب، القيادى الإخوانى، مرحبًا بترشح «عنان»، كما أصدر مركز «العلاقات المصرية الأمريكية»، الذى يتخذ واشنطن مقرًا له، ومعروف سيطرة جماعة الإخوان عليه، أمس، بيانًا أعلن فيه دعمًا مماثلًا.

وقال هيثم أبوخليل، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، الذى زعم فى وقت سابق تركه للإخوان، إنه يدعم «عنان» بكل قوة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيًا جميع أفراد الجماعة لتأييده، لأن الوقوف بجانبه «ليس خيانة لمرسى»، ومحاولة لإنقاذه، وفق قوله.

وأضاف فى رسالة وجهها لقيادات وأعضاء الجماعة: «اعتبروها مرحلة انتقالية نستعيد فيها أنفاسنا التى قطعت، العبوا على المتناقضات واعملوا على إزاحة النظام الحالى بأى ثمن».
وأكد الهارب «أبوخليل»، أن إعلان «عنان» ترشحه فى الانتخابات، بمثابة «إلقاء حجر هائل فى بحيرة الحياة السياسية المصرية، فسامى عنان ومعه هشام جنينة وحازم حسنى ليسوا تمثيلية وليسوا (كومبارس)».

عائلته: حررنا توكيلات لـ«السيسى» ولم نرَ منه خدمات لنرشحه

حرر عدد كبير من أفراد عائلة «عنان» فى «سلامون القماش» بالدقهلية، توكيلات تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى، وقالوا: «لم نرَ من عنان خدمات لنرشحه».
وقال وهدان عنان، نجل عم الفريق، لـ«الدستور»، إنه حرر توكيل لتأييد الرئيس السيسى، باعتباره الأجدر والأنسب لتلك المرحلة العصيبة التى تمر بها مصر.
من جهته، أكد محمد عبدالحق عنان، أن نجل عمهم تأخر فى إعلان ترشحه، فضلًا عن رغبتهم فى ألا يخوض الانتخابات فى ظل وجود الرئيس السيسى، القائد الحقيقى للمرحلة الحالية، وهدفه رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وتحقيق مشروعات ضخمة لم تشهدها مصر منذ عهد جمال عبدالناصر.
فيما قال سرى الحداد، أحد أبناء قرية سلامون القماش، إنه يعمل على جمع التوكيلات ضمن حملة الرئيس، وتمكن من جمع أكثر من ألفى توقيع حتى الآن، مضيفًا: لم يقدم عنان أى خدمات للقرية، وكانت سابقًا قرية صناعية من الطراز الأول فى إنتاج التريكو، متابعًا: «تعثر أصحاب المصانع، وعندما ذهبوا إلى عنان عسى أن يجدوا عنده حلًا، تنصل منهم، واقتصرت خدماته على أفراد عائلته من الدرجتين الأولى والثانية فقط، ولم يقدم أى خدمة لأبناء القرية».


نائباه فى تغريدات قديمة: لا يصلح

تداولت مواقع التواصل الاجتماعى، تغريدتين قديمتين للنائبين اللذين اختارهما «عنان»، هشام جنينة، وحازم حسنى، يؤيد خلالهما الأول خالد على، فيما يذكر الثانى: «أنصح الفريق سامى عنان أن يشاهد الفيديو الذى يسجل مراسم تسلمه وسام الجمهورية من الأخ محمد مرسى، وأنصحه أن يركز فى مشاهدته على لغة الجسد وتعبيرات وجهه لحظة قيامه بأداء التحية العسكرية، فهى لحظة كاشفة لشخصية الرجل ولمدى استحقاقه للمنصب.. هو بالتأكيد لا يصلح رئيسا للجمهورية ولم يكن يصلح أصلا لمنصب رئيس الأركان ولا لتمثيل شرف العسكرية المصرية أو عزتها أو اعتداد قادتها بأنفسهم.