رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفشار.. «شوية درة هيعملوا فلوس بس اختار المكان الصح»

عربة الفشار
عربة الفشار

أمام محطة مترو غمرة، يقف عم حارث، صاحب عربة الفشار التي أقامها منذ الصبا.. فالرجل الخمسيني بدأ مشروعه، كما يرويه لـ"الدستور"، بـ1000 جنيه فقط، هي تكلفة عربة الفشار الصغيرة، وبها أسطوانة بوتجاز وآلة صنع الفشار، وزيت وملح وذرة، وأكياس بيضاء لبيع الفشار بها.

يقول عم حارث: أقف بالعربة منذ الساعة 12 ظهرًا حتى الثانية منتصف الليل يوميًا، لم يكلفنِ المشروع سوى 1000 جنيه، والأمر يتوقف معي على اختيار المكان المناسب للبيع، وهناك بعض الشباب طوروا الشكل العام الخارجي للعربة بما يتماشى مع الموضة للتواجد في أماكن كالتجمع.

واستكمل حارث حديثه قائلًا: عندما بدأت المشروع كنت أبيع يوميًا بـ300 جنيه، حاليًا بعد سنتين أبيع يوميًا بما لا يقل عن 350 جنيهًا، ولي مكسب 200 جنيه يوميًا، والـ150 جنيهًا الباقية هي تكاليف الذرة والزيت والغاز وأرضية المحليات، وقد يرتفع الربح إلى 400 جنيه يوميًا إذا ما تواجدت بالقرب من السينمات وأماكن التنزه.

ويؤكد العم حارث: لم أستسلم لغلاء الأسعار حتي لا أخسر زبائني من رواد المترو، خاصة أن أسعار التكلفة ارتفعت، لذا لم أرفع أسعار الفشار، ولكن قللت الكمية، واشتريت عبوات كرتون متوسطة الحجم مناسبة، وأبيع العبوة الصغيرة بجنيه، والأكياس من 2 جنيه و3 جنيهات، فأنا أعلم إن الزبون يميل للسعر المنخفض، والفشار ارتفع ثمنه ويباع في الأندية والشوارع بما لا يقل عن 5 جنيهات للعبوة، وفي السينمات بـ25 جنيهًا و30 جنيهًا للعبوات، وهو مشروع مربح للغاية وبسيط، ولا يحتاج مجهودًا، وهناك فشار سادة، وفشار بالعسل، وفشار بالشطة، ونجاح أي مشروع يتوقف على رغبة أصحابه في إنجازه.