رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من القلقاس إلى برامون».. 10 مشاهد ترصد احتفالات المسيحيين بعيد الغطاس

القلقاس إلى برامون
القلقاس إلى برامون

تزامنًا مع إحياء ذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن، على يد القديس يوحنا المعمدان، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكية، غدًا الجمعة، بـ«عيد الغطاس»، يمارس الأقباط طقوسًا، منها أداء طقس المعمودية للأطفال وهم صغار السن، وتقام صلوات التقديس، ويغطس البابا أو الأسقف أو الكاهن الأطفال في جرن من المياه المقدسة بالصلوات، ويدهن بزيت الميرون وهو زيوت تلى عليها صلوات وقراءات.

أكلات تراثية
العيد مرتبط بعدد من الأكلات، في الموروث الثقافى المسيحي الذين ربطوا ما بين هذه المأكولات والأعياد ومنها «القلقاس»، لأنه يجلب ثماره بعد دفنه، مثل المعمودية التي تشير لموت الخطية والفوز بحياة أبدية، وكذا «القصب والبرتقال»، فلكل منهم دلالة بعيد الغطاس.

«القلقاس» يرمز للمعمودية
رغم أنه يحتوى على المادة الهلامية السامة «القلقاس» والتي تؤثر على الحنجرة، إلا أن نقعه بالمياه يحول مواده السامة لأخرى نافعة، وفي الإيمان المسيحي، فالمعمودية تخلص الإنسان من الخطايا، ولاسيما أن القلقاس يحصد بعد اكتمال موسمه عن طريق الاقتلاع من الأرض، وهو إشارة لموت وقيامة المسيح، وأيضًا إزالة القشرة الخارجية لنبات القلقاس ويشير لإزالة الخطية وظهور طهارة القلب.

«القصب» يرمز للمعمودية
كنبات ينمو في الأماكن الحارة، ويتميز بالاستقامة، وأنه على الإنسان أن يتقدم بالعمل ويسلك باستقامة، وبه عدة عقلات وهى ترمز للفضائل التي يكتسبها الإنسان كلما ينمو ويتقدم بالعمر، بالإضافة إلى أن قلب القصب أبيض يشير للقلوب الطاهرة ومياهه حلوة تشير لحلاوة الإيمان وأن يعتصر الشخص لخدمة الآخرين والمحتاجين.


بعد عيد الميلاد المجيد
تحتفل الكنيسة دائمًا بعيد الغطاس في موعد ثابت، بعد عيد الميلاد المجيد بـ12 يوما، لأن عيد الميلاد يكون يوم 29 كيهك، ثم يأتي عيد الغطاس في 11 طوبة.

الأبيفانيا
يطلق عليه عيد «الأبيفانيا» Epiphany «إيبيفاني» وتعني «معمودية بالتغطيس» أو عيد الدنح أو عيد العماد.

عيد الظهور الإلهى
تطلق عليه الكنيسة «عيد الظهور الإلهي» لأن طبقًا لما جاء في الإنجيل، أن الروح القدس ظهر على المسيح أثناء عماده في نهر الأردن، على هيئة حمامة.

صلاة اللقان
يصلى في «عيد الغطاس» طقس مميز لا يتكرر إلا 3 مرات سنويًا، وهو صلاة اللقان، وتعنى في المسيحية بـ«الاغتسال»، ولقان هي كلمة يونانية وتعني الإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه.

الصوم الانقطاعي
يقوم الكاهن «القسيس» برسم جبهة الرجال بعد الصلاة مايسة عطوة، كرمز للاغتسال من الخطية، وتحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاثة أيام من 11 - 12 - 13 طوبة، تؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.

الأعياد السيدية
تعتبره الكنيسة القبطية، من الأعياد «السيدية» وهى الأعياد الخاصة بالسيد المسيح وعددها 15 عيدًا، ويحرص بطريرك الكرازة المرقسية «بابا الأقباط» على صلاة عيد الغطاس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، لأنها كانت المقر الأول للبطريركية قبل نقله إلى القاهرة.

برامون
يطلق على هذا اليوم السابق لعيد الغطاس «برامون» ويعني استعدادًا للعيد وهو خاص بعيدي الميلاد والغطاس فقط، ويصام للمساء ولا يؤكل فيه سمك ويصلى حسب الطقس السنوي الكنسي، ويرمز له في الوقت الحالي بمعمودية التغطيس، وهي شرط أساسي ليصبح الإنسان مسيحيًا، حسب معتقد الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية.