رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

20 عامًا على لعنة «تيتانيك».. وينسلت ودى كابريو لم يكونا المرشحين لـ«روز» و«جاك»

تيتانيك
تيتانيك

تحتفل وسائل الإعلام البريطانية، بمرور ٢٠ عامًا، على عرض فيلم «تيتانيك» بالمملكة المتحدة، كاشفةً عن أن الفيلم، لا يزال محاطًا بالعديد من الأسرار التى لم تكشف بعد، والمفاجآت التى صاحبت كواليس تمثيله.
وعرض الفيلم فى يناير عام ١٩٩٨، ويعتبر أشهر الأفلام التى جرى تمثيلها فى «هوليوود»، ورغم مرور سنوات عديدة على عرضه لأول مرة، فإنه ظل يشغل خيال رواد السينما حول العالم، بسبب قصة الحب الملتهبة التى تضمنها، بين بطليه «روز» و«جاك».
ولعب دورى البطولة بالفيلم، النجمان «ليوناردو دى كابريو»، و«كيت وينسلت».
ويعد إنتاج الفيلم، الأعلى ميزانية فى ذلك التوقيت، إذ تعدت تكلفته ٢٠٠ مليون دولار، بينما وصلت إيراداته حول العالم، لأكثر من ١.٨٤ مليار دولار، وظل الأعلى فى الإيرادات حتى عام ٢٠١٠، متفوقًا عليه فيلم «أفاتار»، والذى ترشح ١٤ مرة لجوائز الأوسكار.
وتقول صحيفة «الديلى ميل» البريطانية، إن صناع الفيلم، عرضوا على النجم «روبرت دى نيرو» دور الكابتن «سميث» فى السفينة، لكنه رفضه لمعاناته من عدوى فى الجهاز الهضمى.
وعرض المنتجون أيضًا، على النجمة «ليندسى لوهان»، والتى كانت تبلغ من العمر وقتها ٩ سنوات، دور صديقة البطل «جاك»، والتى كانت تدعى «كورا كارتميل»، لكن المخرج استبعدها، بسبب لون شعرها الأحمر، والذى كان سيتداخل مع لون شعر «روز»، التى لعبت دورها «كيت وينسلت». وترى الصحيفة أن الكثيرين، ينسبون نجاح الفيلم إلى المخرج جيمس كاميرون، كاشفةً عن أنه تولى بنفسه رسم صورة «روز» العارية، التى عرضت فى الفيلم، وظهر «دى كابريو»، الذى لا يجيد الرسم بالأساس، وهو يرسم بيديه، حبيبته، وهى متكئة على أريكة فى غرفة نومها. وتقول الصحيفة، إن «كاميرون» أبدع فى رسم تلك الصورة، ولم يستعن برسام أو فنان تشكيلى، واستطاع ذلك المخرج، الفوز بـ٣ جوائز أوسكار عن الفيلم، عن أفضل صورة، وأفضل مخرج.
وتكشف الصحيفة عن أن تصوير الفيلم كان يبدأ فى الساعة الرابعة والنصف فجرًا، حيث اشترى صناعه قطعة أرض، مساحتها ٤٠ فدانًا فى المكسيك، وبنوا عليها خزانًا يحتوى ١٧ مليون جالون مياه، وعمقه ٩٠ قدمًا، بحجم ملعبين لكرة القدم، ليحمل السطح الخارجى لـ«تيتانيك» الذى بنى من ١٠ طوابق.
وتشير الصحيفة إلى أن صناع الفيلم، ملأوا ذلك الخزان، من مياه المحيط الهادئ مباشرة، عن طريق الرافعات الهيدروليكية، بحيث يمكن تقليد حركة الأمواج. وتزيح الصحيفة الستار عن بعض كواليس التصوير، إذ رفضت «وينسلت» ارتداء بذلة تحت زيها، وهى تمثل مشهد غرق السفينة، حتى يبدو ارتعاشها أكثر إقناعًا، وأن تصل بسرعة لدرجة حرارة المياه المنخفضة.
ورشحت إدارة الفيلم، نجمات أخريات، بدلًا من «كيت وينسلت»، لأداء دور «روز»، منهن «جوينيث بالترو»، و«ينونا رايدر» و«أوما ثورمان»، ولكن «وينسلت» التى كانت ما زالت مغمورة، اقتنصت الدور من منافساتها الأكثر شهرة. وكان النجم «ماثيو ماكونهى»، أحد الترشيحات، ليلعب دور «جاك»، بدلًا من «دى كابريو»، ولكن «كاميرون» اختار «دى كابريو» الذى كان يشبه الأطفال وقتها، على حد قوله.
وجابت مصممة أزياء الفيلم «ديبورا لين سكوت»، العالم، بحثًا عن ملابس للأبطال، تناسب تلك الحقبة الزمنية، بينما تشير الصحيفة إلى أن «سيلين ديون»، كرهت أغنية الفيلم، التى غنتها بعنوان «قلبى سوف يستمر فى الخفقان»، لأنها أخذت مساحة إعلامية كبيرة على حساب أعمالها المفضلة.
ويجسد «تيتانيك» كارثة حقيقية، وقعت مطلع القرن الماضى عام ١٩١٢، بغرق السفينة «آر إم إس تيتانيك» فى أولى رحلاتها عبر المحيط الأطلنطى. واستلهم «كاميرون»، من تلك الكارثة، أحداث فيلمه، الذى كتبه وأخرجه، بتجسيد قصة حب لشاب وشابة من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين، وقعا فى الحب على متن الرحلة الأولى للسفينة.
وبدأ إنتاج الفيلم منذ ١٩٩٥، وانتهى فى ديسمبر ١٩٩٧، وعرض فى لندن فى يناير ١٩٩٨.