رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد الغطاس.. «فانوس البرتقال» عادة الأقباط وبهجة الصغار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتاد الأقباط ممارسة بعض العادات والتقاليد للاحتفال بـ«عيد الغطاس» ويوافق يوم الجمعة المقبل، منها الأطعمة التي يقبلون عليها في هذه الأثناء مثل البرتقال والقصب والقلقاس، بالإضافة إلى تحضير «فانوس البرتقال».

كيف يعمل فانوس البرتقال؟
في البداية يتم قطع رأس ثمرة البرتقال، ويفضل أن يكون حجمها كبير، ثم عمل تجويف داخلها دون أن تتأذى القشرة الخارجية، حتى لا يتبقى أي مواد سائلة بها.

ويتم وضع شمعة داخلها وتعليقها بثلاث سلاسل تزين بحبات المكرونة أو الخيوط الملونة، مع حفر شكل الصليب على القشرة وإشعالها حتى تنطلق رائحة البرتقال الذكية.

من أين جاءت الفكرة ؟
تعود فكرة فانوس البرتقال إلى أن هذه الشهور من العام يصاحبه البرد الشديد، حيث اعتاد المصريون الخروج ليلا للاحتفال بعيد الغطاس حاملين المشاعل لتضىء الشوارع التي لم تكن قد عرفت الكهرباء والبنزين، فلجأوا إلى هذه الفكرة للطبيعة لتساعدهم في الإضاءة للوصول للطريق المناسب، وكان البرتقال أبرز ثمار هذا التوقيت من العام.

ويُفسر البعض هذه العادة أنها تدل على استنارة الطفل المُعمد بنور الروح القدس، بعد أن يرشمه الكاهن بزيت الميرون، حيث أن قشرة البرتقال تحتوى على مادة زيتية تخرج منه عند الضغط عليه، وهكذا ربط الأقباط بين هذه المادة وزيت الميرون المقدس.

كما ذكر المؤرخون أن الأقباط كانوا يحتفلون بعيد الغطاس على ضفاف نهر النيل، وكانوا يستعملون الفوانيس للإنارة، في ليلة عيد الغطاس وكان الكهنة والرهبان يأتون ويغطسون الصلبان فى المياه، ويقيمون الصلوات.

فرحة الأطفال
وفي ليلة عيد الغطاس يحب الأطفال حمل فانوس البرتقال، ويذهبون به إلى الكنيسة وهم يلهون، ويجولون به في الطرقات للاحتفال مع أصدقائهم وسط أجواء من الفرحة والبهجة ورائحة البرتقال المنبعثة في أيديهم.