رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر ارتباط القصب والقلقاس والبرتقال بعيد الغطاس

القس لوقا راضى،
القس لوقا راضى،

قال القس لوقا راضى، راعى كنيسة مارى يوحنا بالقوصية، إن الأقباط يحرصون عقب حضور القداس الخاص بعيد الغطاس، على تناول القصب والقلقاس كرمز للعيد والمعمودية، لأن كلايهما يزرع بالتغطيس فى الماء.

وأشار "راضى" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن القصب يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله، وهذا يرمز لماء المعمودية، وعصيره له مذاق سكري، وهذا يرمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا.

ولفت إلى أنه قديمًا كان الأقباط "بيحطوا شمع فوق القصب"، كرمز لنور الروح القدس، متذوقين حلاوته، مثل الإنسان إللي يتعمد بركة المعمودية ويتذوق حلاوة الله.

وتابع: "بينما القلقاس يحتوى مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهى المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم الخطية، كما يتطهر القلقاس من مادته السامة بواسطة الماء".

وأضاف: "القلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن، من خلال التغطيس فى الماء مشيرًا إلى أن هذا يمثل موت وقيامة مع المسيح، مستشهدًا بكلمات الكتاب المقدس "مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضًا معه".

وأردف: "أما البرتقال فهو يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله وهذا يرمز لماء المعمودية، وعصيره له مذاق سكرى وهذا يرمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا، مشيرًا إلى أن كان يصنع من قشرة البرتقال بعد تقشيره فوانيس يوضع بها شمع، حيث كان أجدادنا يحتفلون بقداس عيد الغطاس على أحد المجاري المائية، وكانوا يستعملون هذه الفوانيس للإنارة".