رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لارجيني».. مسؤل إيرانى طالته عقوبات أمريكا

صادق لاريجاني رئيس
صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية

قال البيت الأبيض، أمس الجمعة، فى بيان، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران في إطار الاتفاق النووي، ولكنه حذر قائلًا: إنها الفرصة الأخيرة، وفي غياب مثل هذا الاتفاق، فإن الولايات المتحدة لن تجدد تعليق العقوبات التي تم رفعها منذ عام 2015 من أجل البقاء في الاتفاق النووي الإيراني.

وقال إذا شعرت في أي وقت أن مثل هذا الاتفاق ليس في متناول اليد، فسأنسحب من اتفاق 2015 على الفور، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة تستهدف 14 من الأفراد والكيانات الإيرانية بسبب «انتهاك حقوق الإنسان»،علي رأسهم صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية.

تعد عائلة لاريجانى من أهم عائلات إيران فى الوقت الحالي، وكثيرا ما يشار إليها كونها الأسرة الحاكمة ولكن من الباطن، إذا يتمتع أفرادها بأعلى مناصب تشريعية وقضائية، فضلًا عن عدد من المناصب الرفيعة الأخرى لأفراد العائلة التى أسسها «آية الله ميرزا هاشم آملى» أبرز رجال الدين فى عهدى رضا خان بهلوى وولده الشاه محمد رضا بهلوى.

ويأتى«آية الله صادق لاريجانى»، الرجل الثاني في إيران، الذى ولد أيضا فى النجف الأشرف بالعراق 1961، لكنه سلك التعليم الدينى فى الحوزة وتدرج فى درجات العلم الشيعى حتى وصل إلى مرتبة آية الله وهى مرتبة رفيعة لا يحصل عليها الباحث إلا بصعوبة بالغة.

فى عام 1988 انتقل من الحوزة إلى السياسة ومارس كل أعمال الدولية، ورشح لشغل مقعد نائب محافظة مازندران فى مجلس خبراء القيادة، ثم أصبح عضوا فى جامعة مدرسى الحوزة العلمية، وقام بالتدريس على مستوى الماجستير والدكتوراه فى مجال علم الكلام والفلسفة التطبيقية.

وفى عام 2001 اختاره مجلس الشورى بتوصية من رئيس السلطة القضائية لیكون أحد أعضاء مجلس صيانة الدستور، واخيرًا فى 15 أغسطس من العام 2009، عينه المرشد العام للثورة على خامنئى بموجب المادة 110 من الدستور، رئيسًا للسلطة القضائية، تلك التى تخول له حق تعيين رؤساء الهيئات العليا بالجمهورية.

منذ العام 1983، عكف «لاريجاني» على تأليف وتصحيح وترجمة العديد من الكتب، له الكثير من المؤلفات في الفقه الإسلامي، والفلسفة التحليلية، وفلسفة اللغة، فلسفة العلوم والفقه، ومن أهم مؤلفاته كتاب المعرفة الدينية، نقدًا لنظرية القبض والبسط النظري في الشريعة، ونظرية القبض والبسط في قبض وبسط آخر، والواجب المشروط، وكتاب عن حياة آية الله ميرزا هاشم آملي بعنوان المعلم الخالد.