رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لمصالحة الأمن والأقباط فى المنيا

الأنبا أرسانيوس مطران
الأنبا أرسانيوس مطران المنيا والأنبا مكاريوس

كشفت مصادر كنسية مُطلعة، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، الكواليس الكاملة لحل أزمة كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد مار جرجس للأقباط الأرثوذكس، المعروفة باسم "كنيسة الشيخ علاء"، نظرًا لوجودها بقرية الشيخ علاء بمحافظة المنيا.

وأشارت المصادر إلى أن الأزمة شهدت اتصالات مُكثفة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمنيا، والمُمثلة فى الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص، والأنبا مكاريوس الأسقف العام، بالإضافة إلى عدد من أراخنة الكنيسة ورجال الأعمال ونواب الدائرة من جهة، وبين مديرية أمن المنيا من جهة أخرى.

ومن جانبها، حاولت إدارة الكنيسة إنقاذها من الإغلاق، من خلال الاعتصام الكلى لراعى الكنيسة القس موسى ثابت، والذي سُيم قسًا عليها، بمشاركة 3 آخرين من شمامسة الكنيسة.

ونفت المصادر ما تردد بشأن إضراب المعتصمين عن الطعام، مع وجود تأكيدات بعمل ما يُقارب الـ100 قداس بالكنيسة بشكل يومي داخل الكنيسة، منذ إغلاقها عقب تعرضها لهجوم بعض المتشددين عليها فى أكتوبر الماضى وحتى صلاة قداس ليلة عيد الميلاد المجيد، الموافق 6 من يناير الجارى.

وأشارت المصادر إلى أن إخبارية فتح الكنيسة والصلاة بها مُجددًا جاءت أولًا إلى الأنبا مكاريوس بصفته أسقف الإيبارشية المُساعد لمطرانها الأنبا ارسانيوس، والذي أبلغ القس موسى ثابت، فاستدعى كافة خُدام الكنيسة بشكل فوري يوم 5 يناير، لتنظيف الكنيسة وتزيينها.

وأضافت المصادر أن الكنيسة بدورها، مُمثلة في الأنبا أرسانيوس والأنبا مكاريوس، وجها الشكر للقيادات الأمنية، بينما شهد قداس العيد المنظم داخل الكنيسة حضور وفد رفيع من مُسلمي قرية الشيخ علاء، للتأكيد على الروح الطيبة التي تتمتع بها القرية، ولنفي وجود أي فتن طائفية بالمنطقة وأن هجوم المتشددين على الكنيسة منذ 4 أشهر، وهو السبب في منع الصلاة بها، لا يُمثل الإسلام الحقيقي ولا مسلمي القرية المعتدلين.

وقرر الأنبا مكاريوس ترميم أجزاء الكنيسة، بالاضافة إلى إعادة تأهيلها بقدر ما تحتاج، حتى تتوافر كل شروط تقنين أوضاعها، حسب المصادر التي أكدت أن مطرانية المنيا وأبو قرقاص وضعتا كل ملفات كنيسة الشيخ علاء بالأوراق المطلوب تقنين أوضاعها، والمُسلمة إلى لجنة رئاسة الوزراء قبل 28 من سبتمبر الماضي.

يُشار إلى أن مطرانية المنيا وأبوقرقاص اشترت منزلًا ليتحول إلى الكنيسة بمعرفة أمنية عام 2014، ويبلغ مساحته 170 مترًا، ويتكون من طابقين؛ الأول قاعة مناسبات ومكاتب إدارية، والثانى كنيسة لإقامة الشعائر الدينية، وفي 2015 كانت الكنيسة تأهلت بشكل كامل للصلاة فيها.