رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قوات النظام السوري تستعد لكسر حصار المعارضة لقاعدة عسكرية بدمشق

جريدة الدستور

قال سكان وشهود عيان اليوم الأربعاء، إن النظام السوري المدعوم بطائرات روسية صعد قصفه لآخر معقل للمعارضة المسلحة بالضواحي الشرقية لدمشق مع استعداده لمحاولة كسر حصار لقاعدة عسكرية تطوقها قوات المعارضة.

وأضافوا أن الجيش يحشد قوات النخبة استعدادًا لهجوم كبير لكسر حصار المعارضة المسلحة لإدارة المركبات العسكرية. ومن المعتقد أن 200 جندي على الأقل محاصرون داخل أراضيها المترامية الأطراف وشديدة التحصين.

ومنذ يوم الأحد، وسعت قوات المعارضة المسلحة، وأغلبها ينتمي لجماعة "أحرار الشام" الإسلامية، نطاق سيطرتها على أجزاء من القاعدة العسكرية في حرستا، التي تخترق الغوطة الشرقية آخر معقل للمعارضة المسلحة حول العاصمة.

واقتحمت المعارضة القاعدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في حملة لتخفيف الضغط على بلدات وقرى الغوطة الشرقية التي شهدت هجمات جوية متزايدة في الأسبوع الماضي.

ولم تتحدث وسائل الإعلام الرسمية عن الهجوم لكنها قالت، إن "إرهابيين" أطلقوا قذائف مورتر على مناطق سكنية في حرستا، وإن الجيش رد بضربات على الغوطة الشرقية تسببت في خسائر في صفوف المسلحين. ولم تذكر مزيدًا من التفاصيل.

وقالت مصادر بالدفاع المدني، إن 38 مدنيًا قتلوا وأصيب 147 شخصًا على الأقل خلال 4 أيام من الضربات الجوية العنيفة منذ يوم الجمعة. وقتل 5 مدنيين يوم الثلاثاء.

وكثيرًا ما استخدمت القاعدة العسكرية لشن ضربات على الغوطة الشرقية كثيفة السكان، حيث يعيش أكثر من 300 ألف شخص تحت حصار قوات الجيش منذ 2013، في محاولة لإجبار المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة على الاستسلام.

وتُقرب المكاسب قوات المعارضة مرة أخرى من قلب دمشق بعدما كانوا قد طردوا في العام الماضي من جيوب كانوا يسيطرون عليها عقب شهور من الحصار والقصف.

تأتي انتكاسة الجيش على خلفية انتصارات متتالية سمحت للنظام السوري الذي يعتمد بشكل كثيف على روسيا وإيران باستعادة مساحات كبيرة من الأراضي في العام الماضي.

وقال سكان، إن ما لا يقل عن 30 ضربة جوية وقعت على مناطق سكنية في الغوطة الشرقية يوم الثلاثاء. وخلّفَ قصف على سوق في مدينة دوما، المركز الحضري الرئيسي في الغوطة، قتيلًا واحدًا وعشرات المصابين.

وأكد المتحدث العسكري باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار: "هناك تقدم للمقاتلين والثوار الذين يقاتلون النظام وكسر لخطوط النظام وتشهد جبهات الغوطة معارك ومواجهات وخسائر كبيرة لقوات الأسد وميليشياته".

وفي الشمال الغربي ينسحب مسلحون، من الإسلاميين إلى فصائل من الجيش السوري الحر، من مزيد من القرى التي يسيطر عليها الجيش في جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشرقي المجاور.

وتصاعدت الضربات في الأسبوع الماضي على هذه الجبهة الكبيرة حيث سيطر الجيش السوري وحلفاؤه على 50 قرية على الأقل في حملتهم على آخر محافظة كبيرة في أيدي المعارضة المسلحة والمتاخمة لتركيا.

ودفعت الضربات الكثيفة للقوات الجوية الروسية والسورية عشرات الآلاف من القرويين في تلك المناطق إلى الفرار إلى الأمان النسبي في الجزء الشمالي من محافظة إدلب قرب الحدود التركية حيث أقامت كثير من الأسر خيامًا مؤقتة على الطرق الرئيسية والأراضي الزراعية.