رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: محاولات قطرية لإجهاض الدور المصرى فى القضية الفلسطينية

تميم
تميم

كشف موقع المونيتور الأمريكي، النقاب عن مساع النظام القطري بقيادة تميم بن حمد آل ثاني، لكسر الدور المصري حيال القضية الفلسطينية، وإحباط جهود القاهرة إزائها، لا سيما عقب إبرام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية.

وتناول «المونيتور» زيارة رئيس اللجنة الوطنية القطرية لإعادة إعمار غزة والسفير القطري في الأراضي الفلسطينية محمد العمادي، إلى القطاع في 18 ديسمبر الجاري برفقة خالد الحردان، ووفد من الأطباء القطريين.

ومنذ عام 2012، يقوم العمادي بترتيب زيارات منتظمة إلى غزة، إلا أن الزيارة الأخيرة لها دلالة خاصة إذ إنها تأتي عقب توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس في مصر في 12 أكتوبر الماضي، وفي ظل قطع العلاقات بين الدوحة والقاهرة منذ الخامس من يوينو الماضي.

وذكر الموقع أنه على الرغم من محاولة «حماس» الحفاظ على علاقات متوازنة بين قطر ومصر، فإن التقارب الأخير بين الحركة والقاهرة أدى إلى سعي الدوحة لتعزيز العلاقات بينها وبين حركة المقاومة.

وقال باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني السابق في حكومة حماس ورئيس مجلس العلاقات الدولية في غزة لـ«المونيتور»: إن العلاقات بين حماس وقطر استراتيجية وليست تكتيكية ولا ترتبط بالتطورات السياسية، وقد أبلغت الحركة حكومة قطر بقضية المصالحة وتقاربها الأخير مع مصر.

وأضاف: في الوقت نفسه، أبلغت حماس المصريين في الأسابيع الأخيرة أنها مخلصة وممتنة لقطر على كل المساعدات التي تقدمها للفلسطينيين في غزة.

وأكد «نعيم»، أن الدوحة مهتمة بالحفاظ على وجودها على الساحة الفلسطينية وليس بإمكانها التخلي عنها بسهولة مهما كانت مستاءة من تقارب حماس مع زعيم فتح محمد محمد دحلان منذ يونيو الماضي.

وعلى الرغم من إعلان الدوحة دعمها بين "فتح" و"حماس"، إلا أنها في الوقت نفسه، لم تخف رفضها للتقارب بين حماس ودحلان، على الرغم من أنها لم تصرح علنًا ذلك، إلا أن الدوحة تعتبر دحلان جزءًا من المحور المناهض للقطر الذي يضم مصر والإمارات العربية المتحدة.

ويسعى دحلان إلى القضاء على أي دور قطري في الأراضي الفلسطينية، مما دفع الإعلام القطري إلى شن حملة إعلامية قوية ضده في الأسابيع الأخيرة.

ويملك السفير القطري بفلسطين محمد العمادي، علاقات مهمة في مختلف القطاعات ويلتقى بمسئولين من السلطة الفلسطينية وحماس وقوى سياسية أخرى، فضلًا عن رجال أعمال وأكاديميين، وهو سلوك نادر بين السفراء العرب والأجانب الذين يزورون قطاع غزة.

في يوم 19 ديسمبر، احتفل العمادي باليوم الوطني لقطر في غزة وأعلن أن سكان مدينة حمد التي أنشأتها قطر في عام 2012 في جنوب قطاع غزة، سيتم إعفاؤهم من الأقساط المالية على الشقق.

من جانبه، قال حسام الدجاني أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة في غزة لـ«المونيتور»، إن زيارة «العمادي» إلى غزة تهدف إلى استعادة الدور القطري في المشهد الفلسطيني الذي تم تجميده عقب المصالحة الفلسطينية برعاية مصر.

وأضاف: لا أعتقد أن الدوحة ستتخلى عن نفوذها في الساحة الفلسطينية لأي طرف إقليمي أو دولي آخر، وقد تستأنف هذا الدعم لغزة من أجل الحفاظ على دورها هناك، مع بقاء العلاقات على ما يرام مع الأطراف الاقليمية والدولية مثل الولايات المتحدة واسرائيل.

وقال محمد أبوجياب، رئيس تحرير صحيفة الإقتصادية المحلية للموقع الأمريكى: إن هذه الزيارة لها بعض الأهداف السياسية التي تتمحور حول رغبة قطر في القضاء على دور مصر في المصالحة والتدخل كوسيط بين حماس وإسرائيل.