رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزواج» الخيار الأول للمصريين القدماء للاحتفال بالسنة الجديدة

جريدة الدستور

يعد المصريون القدماء من أقدم الشعوب التي وضعت طقوسًا خاصة للاحتفال بالعام الجديد، فاحتفالاتهم كانت تتضمن طقوسًا كرنفالية، وأخري اجتماعية يُسعي من خلالها إلي نبذ الخلافات، والقضاء علي الضغينة بين الناس.
ويقول المرشد السياحي، الطيب عبدالله، إن الاحتفال بالعام الجديد كان من الاحتفالات الدنيوية لدي المصريين القدماء، وكانوا يصنعون الفطائر المزينة بالطلاسم والتعاويذ الدينية، كما كانوا يزورون المقابر، ويعقدون جلسات السمر، ويخرجون للتنزه.
وأوضح أن السنة لدى الفراعنة، كانت تقسم إلى 365 يوما، يتكون منها 12 شهرًا، كل شهر منها 30 يومًا إضافة إلى خمسة أيام تسمى بالنسىء، وتضاف في آخر كل عام ثم قسمت السنة إلى ثلاثة فصول هي الفيضان، والشتاء، والصيف، وكل منها يمثل أربعة أشهر من السنة لدى الفراعنة، وكانت أيام النسىء الخمسة، تمثل نهاية العام، وبعدها يبدأ العام الجديد، لذا كانت هذه الأيام الخمسة.
وأضاف أن أيام النسيء الخمسة تم وضعها تكريمًا لمولد أوزوريس، وحورس وست وإيزيس ونبت حب، وفى تلك الأيام، لا يؤدى أي عمل، وكانت أيام للاحتفالات فقط، وكانت بداية العام الجديد، أو رأس السنة، يطلق عليها في مصر القديمة اسم ويبت رينبت افتتاح العام وهو الحدث الفلكي الأهم والأكثر بهجة في مصر القديمة.
وأشار إلى أن تلك الأيام كانت تشهد إقامة الاحتفالات والأعراس ويجدد من سبق لهم الزواج، شهر العسل، حتى إن «آمون كان يترك عرشه بمعابد الكرنك ليعرس بزوجته موت بالمقصورة الجنوبية حيث معبد الأقصر المطل على نهر النيل»، كما ينسى الناس خلافاتهم وضغائنهم ومنازعاتهم، فتقام مجالس المصالحات بين العائلات المتخاصمة، وتحل كثير من المشاكل بالصلح الودي والصفح وتناسي الضغائن.
وكانت تدخل ضمن شرائع العقيدة، حيث يطلب الإله من الناس أن ينسوا ما بينهم من ضغائن في عيده المقدس، عيد رأس السنة التي يجب أن تبدأ بالصفاء، والإخاء، والمودة بين الناس.