رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريو تخيلي.. ماذا لو فاز يوسف زيدان بـ «نوبل»؟

يوسف زيدان
يوسف زيدان

وصف الدكتور يوسف زيدان، العلاقات بين المسلمين واليهود بالحميدة حتى قبل مجيء النبى محمد (ص) وحتى أيامنا هذه، مشيرًا إلى أن جذور الحروب بين الطرفين تعود إلى المتطرفين، وأن المسجد الموجود في مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى، أو أن القدس ليس مكانًا مقدسًا.

كل هذه التصريحات التي جاءت على لسانه تسببت في إثارة كثير من الجدل، عقب لقائه بالإعلامي عمرو أديب فى برنامج «كل يوم»، على قناة ONTV، لكن ظهوره يوم الأحد الماضي وتصريحه الأخير كان بمثابة العاصفة، خاصة بعد أن نشرت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، عبر صفحتها « إسرائيل في مصر» على موقع «فيس بوك» تعليقًا أعربت فيه عن سعادتها بتصريحاته.

وذكرت السفارة الإسرائيلية في تعليقها، قائلة: «أسعدنا سماع أقوال الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان في برنامج «كل يوم»، أول أمس الأحد، ووصفه للعلاقات الحميدة بين اليهود والعرب قبل مجيء النبي محمد (ص) وحتى أيامنا هذه، مشيرًا إلى أن جذور الحروب بين الطرفين تعود إلى المتطرفين.

وأضافت الصفحة: لا شك أن الرسالة التي يحملها تفسير الكاتب بضرورة نبذ ثقافة الكراهية بين الطرفين، مهمة في نظرنا وأن التعاون بين اليهود والعرب من شأنه أن يعود بالفائدة على المصريين والإسرائيليين على حد سواء، خدمة لأبناء الجيل الصاعد لدى الشعبين».

تعليق السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أزعج عددًا كبيرًا من الكتاب والمثقفين المصريين تجاه الدكتور يوسف زيدان، خاصة أنهم رءوا أن تصريحاته التي يُطلقها على الفضائيات بين الحين والآخر خاصة في أزمة القدس، وراءها عدة أغراض، أبرزها أن يتم ترشيحه لجائزة نوبل، وهو ما أجمع عليه خلال عدد من المداخلات التليفونية ببرامج التوك شو بالفضائيات، منهم السيناريست مدحت العدل، والدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والإعلامي نشأت الديهي.. وهو ما يدفعنا بطرح فرضية لسيناريو تخيلي.. ماذا لو فاز يوسف زيدان بنوبل ؟. تعالوا نتعرف على أبرز السيناريوهات المتوقعة حدوثها.


المشهد الأول.. الشارع المصري
كما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي من انقسام ما بين مؤيد ومعارض لتصريحاته، سينقسم الشارع أيضًا، الطرف المؤيد سيرى أن بعض أعماله الأدبية كانت بمثابة إضافة للمكتبة العربية، مثل روايته الأشهر «عزازيل» الصادرة عن دار الشروق في القاهرة عام 2008، والفائزة بجائزة البوكر العربية عام 2009، وطبعت له دار الشروق ١٦ طبعة في ٦ أعوام، أما الطرف المعارض سيرى أنه لا يستحق مثل هذه الجائزة وأن مكانه أن يذهب إلى مصحة نفسية ويعالج بحسب ما قاله الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد».


المشهد الثاني.. كلمته بالجمعية الملكية بالسويد
من المتوقع عند إعلان فوزه بنوبل وذهابه لإلقاء كلمته بالجمعية الملكية بالسويد، أن يؤكد مرة أخرى على أن المسجد الموجود في مدينة القدس ليس الأقصى، تكرارًا لما قاله من قبل في إحدى لقاءاته الإعلامية، ومن المرجح أن يلقي كلمة يشيد فيها بالحضارة المصرية وإسهاماتها في تاريخ العلم، وذلك من واقع بعض المخطوطات، باعتباره متخصصًا في التراث العربي المخطوط وعلومه، والمدير السابق لمركز المخطوطات في مكتبة الإسكندرية.