رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس العربي للاستثمار: شراء قطر للسندات المصرية لأهداف سياسية أو أطماع

 رئيس العربي للاستثمار:
رئيس العربي للاستثمار: شراء قطر للسندات المصرية لأهداف سيا

في  إطار متابعة برنامج "هنا العاصمة" الذى يذاع على قناة سي بي سي،  لوصول الثلاثة مليارات من الدولارات كوديعة قطرية تتحول إلى سندات دولارية يصدرها بنك قطر الوطني المملوك للحكومة القطرية، قال رئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر هاني توفيق في مداخلته مع البرنامج،  قائلاً أن من الأسباب الرئيسية لهذا الإصدار هي سياسية وليست اقتصادية أو تجارية،  لأنه من المعروف أن هذه السندات في ظل  الأوضاع الاقتصادية  والائتمانية لمصر ترشحها لأن تفقد 60-70% من قيمتها،  لأن الهدف الرئيسي لأي مشتري لهذه السندات هو بيعها وتحقيق مكسب، وبالتالي فإنها في النهاية سيكون لأهداف سياسية أو اجتماعية أو أطماع في ذات الوقت،  وقال أن التحويل ليكون بنك قطر الوطني الدائن هو سلوك معروف  للدول حتى لا تتحول الديون في حالة تعثر الدولة المقترضة إلى نادي باريس، وقال يكون من خلال صناديق الدولة السيادية  أو من خلال البنك الملوك للدولة  من خلال أذرعها الاستثمارية،  وذلك لسهولة التقاضي .

وحول الميزة التنافسية التي قد يحصل عليها البنك القطري الوطني،  بعد كونه المصدر الرسمي للسندات قال بالطبع سيكون له من الثقل السياسي ما يمكنه من تحقيق بعض سياسته مثل التوسع في الفروع وغيرها .

وحول تأثير  ذلك على الاقتصاد الكلي قال بلاشك لازلنا شحاذ كدولة من دول أخرى دون خطط واضحة, أخشى أن يكون السلف خاص فقط  بالطعام والشراب  وليس لحظة استثمار من عدمه، وبالتالي نحمل الأجيال القادمة أعباء لايمكن تحملها .

أما الدكتور عمرو حسانيين، رئيس شركة ميريس للتصنيف الائتماني، في مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة"، أن التخفيض الائتماني الخاي بؤسسة ستاندرد  لايختلف عن وكالة موديز، وعندما يتفق الاثتنان  على هذا المستوى الائتماني فهذا يدل على  ثلاثة أمور رئيسية، التخوف من عدم قدرة الحكومة على الوفاء بعقدها الاجتماعي مع الشعب، وثاني الأمور أن حيثيات التخقبض ذكرت  أنه بالرغم من وجود نية لجهات مانحة كثيرة لمصر، إلا أن ثمة تشكك يراود الجميع على قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات واضحة، فيما يخص  الاصلاح الاقتصادي،  كذلك فإن الحيثيات ذكرت أيضاً أنه يجب على الحكومة أن تضع خطة قصيرة الأجل ومستدامة، حتى تثق الجهات المانحة  فالنوايا الخاصة بهذه الجهات، بما فيها صندوق النقد لاتكفي للحصول على القروض والمنح مالم تر خطة حكومية واضحة وصادقة .

وتابع قائلاً العالم لايطلب منا صعوبة يطلب منه توافق سياسي يتسق معه خطة إصلاح اقتصادي تتمشى معه، لأنه بدون ذلك قد ترفض القوى الأخرى خطط الحكومة، وتحشد الشارع ضده، ثم بعد ذلك كله التنفيذ، وقال لا أظن أن هذا صعباً، وقال إن معونات قطر  لايمكن أن تكون سوى  تهدئة قصيرة الأجل، ولا أريد أن أستخدم مصطلح تهدئة لأن الأوضاع الاقتصادية تحتاج إلى تحرك حقيقي .