رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شفت تحرش " ترصد انتهاكات جنسية على مجرى نهر النيل

شفت تحرش  ترصد انتهاكات
"شفت تحرش " ترصد انتهاكات جنسية على مجرى نهر النيل

رصد فريق عمل مبادرة "شفت تحرش" أمس في المواقع الميدانية المختلفة العديد من التجاوزات والانتهاكات التي طالت الفتيات والنساء على طول مجرى نهر النيل والتي تتمثل في بعض وقائع التحرش اللفظي، أو التحرش باللمس، أو مضايفات أثناء مرورهن بالشوارع والأماكن العامة.

وقال بيان اليوم إن التواجد الأمني في الشوارع والميادين كان شكلي وغير فعال، مشيرا إلى تكاسل وتباطؤ أفراد الشرطة عن القيام بمهامهم وواجباتهم المكلفون بها.

وقامت مجموعات عمل "شفت تحرش" بالعمل في النطاق الجغرافي من كوبري قصر النيل بطول كورنيش النيل وحتى أبراج أغاخان شبرا مصر، حيث بدأت الجولة الأولى في تمام الساعة 12 ظهراً وانتهت الجولة الثالثة والأخيرة في تمام الساعة الثامنة مساءً.

وأكدت المبادرة أن أغلب الوقائع التي تم التعامل معها أمس الموافق شم النسيم في النطاق الجغرافي المبين لم تتجاوز التحرش اللفظي، أو محاولات اللمس، بالإضافة إلى رصد عدة حالات تعرضن لعنف جنسي أثر سلباً عليهن وعرضهن لتعامل غير إنساني.

ولاحظت المبادرة انخفاض مستوى الإقبال الجماهيري بشكل عام، مشيرة إلى ارتفاع الكثافة في غير أوقات الذروة.

وقال البيان "لم يشهد النطاق الجغرافي أي وقائع إرهاب جنسي أو محاولات اغتصاب أو حالات تحرش جماعي مثلما شهدت مصر مؤخراً في الذكرى الثانية لثورة يناير بميدان التحرير مما يؤكد على أن ما حدث لم تكن حالات فرديه أو عوارض اجتماعية بل كانت وقائع إرهاب جنسي تعمد إلى إقصاء النساء والفتيات".

وأدانت المبادرة تعامل صناع السياسات في مصر وممثلي الوزارات المختلفة مع جرائم العنف الجنسي والتحرش الجنسي بالنساء والفتيات، قائلة "لا يليق دور الدولة مع وقائع الظاهرة وتأثيراتها السلبية على المستوى الاقتصادي والإجتماعي والسياسي وإنما يدلل على غياب الرؤية ، وضيق الأفق في تبنى تدابير واليات لمناهضة كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات".

وترى المبادرة أن افتقار البنية التشريعية المصرية لأي مواد قانون تجرم التحرش الجنسي تؤدي إلى عدم قدرة الأفراد والقيادات الأمنية على التعامل الإيجابي للحد من الظاهرة، مطالبة بإعادة التأهيل النفسي والمهني لأفراد وضباط وزارة الداخلية المصرية من أجل التفاعل الإيجابي مع قضايا النوع الإجتماعي.

وطالبت "شفت تحرش" رئاسة مجلس الوزراء بدعوة كافة المنظمات الغير حكومية وممثلي الآليات الوطنية الداعمة لقضايا المرأة وحقوق الإنسان إلى عقد مؤتمر وطني للوقوف على ماهية ظواهر العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، مشيرة إلى أهمية وضع آليات وتدابير لمواجهتها بمشاركة خبراء تربويين وخبراء علم نفس واجتماع.