رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم ذكرى ميلاد "عاصى الرحبانى" أحد أضلاع مثلث العباقرة

اليوم ذكرى ميلاد
اليوم ذكرى ميلاد "عاصى الرحبانى" أحد أضلاع مثلث العباقرة

يعد عاصى الرحبانى أحد الأضلاع المكونة لمثلث العباقرة، المكون من الأخوين رحبانى وجارة القمر السيدة "فيروز"، الذى ساهم في إحياء الغناء اللبنانى، وساعد على إحداث نقلة كبيرة في الفن اللبنانى، ونشره حول العالم.

وتمر اليوم الذكرى الــ90 لميلاد "عاصى" الذى ولد في 4 من مايو عام 1923، في قرية أنطلياس بلبنان.

التقى "عاصى"، وشقيقه الأصغر "منصور" بفيروز في إذاعة الشرق الأدنى، عن طريق "حليم الرومى" الذى حاول إقناعهم بجمال صوتها، ولكن الرحابنة  لم يتفقوا معه كثيرًا، وكانا مترددين بشأن صوت جارة القمر، ولكن بعد فترة اقتنعا بجمال صوتها.

واجه عاصى العديد من الصعوبات لإقناع المسئولين في الإذاعة بصوت فيروز، وظل ثلاث سنوات يحاول أن يجعلها صوت الإذاعة اللبنانية، وكانت أولى الأغانى التى تغنيها له "فيروز" بتحمل اسم "غروب"، ثم عملوا معًا وقدموا مجموعة من الأغانى الفلكلورية اللبنانية، وأعادوا إحياء مجموعة من الأغانى المنسية التى تنتمى إلى التراث اللبنانى.

كان "عاصى" واثقًا من موهبة "فيروز" متأكدًا أنها فنانة ذات مواهب خارقة، تستطيع غناء أى شئ، لذلك كان متمسكا بها دائمًا، على الرغم من كل التحديات التى وجدها، والصعوبات التى وقفت أمامه عندما طلب من إدارة مهرجان بعلبك لتكون فيروز هى المطربة الأساسية في المهرجان، ولكنه أصر حتى وافقت إدارة المهرجان.

سعى كبير الرحابنة إلى إعادة إحياء الموسيقى اللبنانية مرة أخرى، فاصطحب شقيقه وزوجته التى تزوجها عام 1954 في رحلة لإحياء الموسيقى، وإضافة الكثير للموسيقى والأغانى.

قدم مثلث العباقرة معًا العديد من الأغانى التى تناولت العديد من القضايا، فقد تناولت أغانيهم الكون والطبيعة، والمشاعر الإنسانية من حب وكره وفراق، وخيانة، وتناولوا القضية الفلسطينية في العديد من الأغانى، لدرجة أن البعض قال إن "فيروز" والأخوين رحبانى من أصل فلسطينيى، فقدموا "زهرة المدائن"، "يا قدس"، "احترف الحزن"، "سنرجع يومًا".

قدم عاصى ومنصور العديد من المسرحيات الغنائية مثل"الشخص"، "لولو"، "بياع الخواتم"، "ميس الريم"، "هالة والملك"، وقدموا أفلاما سينمائية أيضًا مثل "سفر برلك"، "بنت الحارس" وغيرهم.

توفى "عاصى الرحبانى" في 21 يونيو 1986م عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد انفصاله عن زوجته وملهمته السيدة "فيروز"، وبعد ما أحدث طفرة في عالم الغناء والموسيقى، تاركا لنا "زياد الرحبانى" ابنه ليمتعنا بموسيقى فريدة وراقية.