رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة تتهم ضابطين و9 أفراد بالقتل العمد في مقتل فلاح بكمين بالصف

النيابة تتهم ضابطين
النيابة تتهم ضابطين و9 أفراد بالقتل العمد في مقتل فلاح بكمي

استأنفت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، تحقيقاتها حول مقتل فلاح على يد قوات الشرطة بمنطقة الصف، أثناء مطاردة الشرطة للسيارة التي كان يستقلها المجني علي وحاول قائدها الهرب.

واستمعت النيابة، لأقوال ضابطين تواجدا بالكمين أثناء مقتل المجني عليه، كما استمعت لعدد من أفراد القوة الذين شاركوا في الواقعة لبيان ظروفها وملابساتها، وما زالت النيابة تستمع لأقوال باقي أفراد القوة، نظرًا لبلوغ عددهم 9 أفراد.

وقرر الضابطان وبعض الأفراد في أقوالهم أمام أحمد حلمي مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، إنهم أثناء تواجدهم في الكمين المتحرك باحدي قري قرية الصف توقفت سيارة ملاكي يستقلها 3 اشخاص فطالبهم الضباط بإظهار الرخص، إلا أن قائدها فر هاربًا، واصطدم بالحواجز الحديدية للكمين، كما اصطدم بأمين شرطة أسقطه على الأرض، وأثناء هرب السيارة حاول الضباط والأفراد إيقافها، إلا أنهم أسرعوا بالسيارة، مما دفع القوات لإطلاق الرصاص عليها، ثم فوجئوا بالسيارة تتوقف، وإصابة أحد مستقليها بطلق ناري بالرأس من الجهة الخلفية، فوجهت النيابة برئاسة أسامة حنفي للضباط وباقي الأفراد البالغ عددهم جميعًا 11 شخصًا، تهمة القتل العمد لحين ورود تقرير الادلة الجنائية حول مضاهاة المقذوف المستخرج من رأس المجني عليه، بالأعيرة النارية لأسلحة الضباط والافراد وحصر التهمة في احدهم، حيث تبين ان الضابطين واميني شرطة هم من أطلقوا النيران، وأن التقرير الجنائي سيحدد المتهم الرئيسي بقتل المجني عليه .

وكان المستشار احمد البحراوي المحامي العام الاول لنيابات جنوب الجيزة الكلية قد امر ببدء التحقيق مع ضابطين و9 افراد شرطة في مقتل فلاح برصاص الامن عقب اقتحام سيارة مسروقة كمين بالصف حيث تولي فريق من نيابة الحوادث برئاسة اسامة حنفي التحقيق .

وكشفت مناظرة الجثة، التي أجراها أحمد حلمي -وكيل أول نيابة الحوادث- عن إصابة القتيل برصاصة في الرأس من الجهة الخلفية، نتيجة إطلاق أفراد الكمين الرصاص على السيارة من الخلف، كما تبين استقرار الرصاصة في رأس المجني عليه، فتم استخراجها أثناء التشريح، وأمرت النيابة بالتحفظ على كافة الأسلحة الميري لقوة الكمين، لمضاهاة أعيرتها بالمقذوف المستخرج من رأس المجني عليه، كما بدأ أحمد الحمزاوي مدير النيابة التحقيق مع ضابطين و9 أفراد من الكمين، حول ملابسات الواقعة، وقررت النيابة إجراء المعاينة لموقع إطلاق النار والسيارة التي تبين إصابتها بعدة طلقات نارية، ووجود تهشم في زجاجها.

وأسفرت التحقيقات المبدئية، التي أجرتها النيابة واستغرقت حوالي 10 ساعات متتالية، أن أسرة المجني عليه اقتحموا المستشفى التي تم إيداعه بها عقب مقتله، وأخذوا الجثة لرفضهم تشريحها وأودعوها مستشفى خاص، إلا أنه بعد إقناع من الضباط بقيادة اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي، تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، حيث أجرى الأطباء الشرعيون التشريح لها، تحت إشراف كامل للنيابة، وقررت النيابة سماع أقوال شهود العيان على الواقعة.