رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جارديان: استخدام سوريا أسلحة كيميائية ضد معارضيها "جرائم ضد الإنسانية"

جارديان: استخدام
جارديان: استخدام سوريا أسلحة كيميائية ضد معارضيها "جرائم ضد

فيما يزداد الجدل سخونة، بشأن مزاعم استخدام قوات الحكومة السورية أسلحة كيميائية ضد معارضيها، احتلت هذه المسألة حيزًا كبيرًا في الصحافة البريطانية الصادرة الجمعة.

ففي مقاله المنشور في صحيفة الجارديان يحلل الصحفي بيتر بيمونت، ما رددته دول غربية مؤخرًا عن امتلاكها أدلة على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في الصراع الدائر في سوريا، حيث يوضح بأنه ينبغي توخي الحذر الشديد عند طرح اتهامات خطيرة مثل هذه.

وقال الكاتب: "إن طرح مثل هذه المزاعم لا يثير فقط "أسئلة أخلاقية" بل يعني أن قوات الأسد ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية".

وينتقد ضمنًا، الأسلوب الذي اختارته تلك الدول، خصوصا فرنسا وبريطانيا، للاعلان عن ادعاءاتها باستخدام قوات الأسد غاز السارين.

ففي حين كتبت فرنسا وبريطانيا إلى الأمم المتحدة تقولان: إن لديهما "أدلة موثوقة" تدعم مزاعمها "فيجب على هذه الدول أن تعلن فحوى تلك الأدلة بالنظر إلى خطورة المزاعم"، لكن بدلاً من ذلك فضلت الدولتان أن تطرحا ما لديهما في مؤتمرات صحفية.

ويمضي الكاتب، ليوضح أن "الدليل" الذي طرحه الجنرال ايتاي برون، رئيس قسم الأبحاث والتحليل في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على استخدام تلك الاسلحة لم يكن مهمًا بما يكفي لأن يناقشه كبار المسئولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية أو كبار الساسة في إسرائيل.

ويقول: إن استخدام "أسلحة الملاذ الأخير"، من قبل من ماتت ضمائرهم -مثل السارين وغاز الأعصاب وغاز الخردل- لا يكون فقط من أجل قتل أعداد كبيرة من الناس لكن من أجل أيضًا إحداث تأثير نفسي عميق.

ويرى المحللون العسكريون، أن الظروف التي يمكن أن تستخدم فيها مثل هذه الأسلحة هي التي تكون فيها الأنظمة الحاكمة إما في حالاتها القصوى أو-كما في حالة استخدام صدام حسين الغاز ضد الأكراد في حلبجة- حين يعتقد النظام أنه يمكن أن يفعلها في ظل هامش كبير من الإفلات من العقاب.

وأي من هذين الخيارين لا يتناسب مع سوريا في ظل الأوضاع الحالية، كما يقول الكاتب، وفي السياق نفسه يؤكد مراسل شئون الدفاع كيم سينجوبتا في الاندبندنت على ضرورة توخي الحذر البالغ في تناول هذه القضية.