رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاشتراكين الثوريين يعلنون تصديهم لمحاولات الالتفاف على الثورة


عقد حركة الاشتراكيين الثوريين اجتماع بمقر مركز الدراسات الاشتراكية بالفيوم لتقييم نشاط الحركة و آدائها في الفترة السابقة و تم تقديم عرض كامل عن النشاطات و الفاعليات التي قامت بها الحركة بالمشاركة مع القوى الثورية في كل الأحداث والمنعطفات التى مرت بها الثورة المصرية فى فترة الانتخابات الرئاسية , مؤكدين على تصديهم لكل محاولات الانقلاب أو الالتفاف على الثورة ومحاربتهم على كل الجبهات ضد جيش الثورة المضادة ومجلسه العسكرى الذى مازال مصمما على الإلتفاف على الثورة وعسكرة الدولة من خلال قانون الضبطية القضائية والاعلان المكمل وحل مجلس الشعب .

كما انتقدو أعضاء الحركة مواقف القوى الليبرالية واليسارية التى رفضت المشاركة فى مواجهة الثورة المضادة داعمة لشفيق ضمنيا ومعلنة أن هذه ليست معركتها بل معركة بين الفاشية العسكرية والفاشية الدينية , ولكن الاشتراكيين الثوريين ظلو فى القلب من كل المواجهات ضد اعادة انتاج نظام مبارك بكل سياساته ورجالة متمثلا فى أحمد شفيق مؤكدين على أن كل المعارك ضد بقايا نظام مبارك هى معاركهم , كما أكدوا أن انحيازهم لم يكن لمرشح الاخوان المسلمين بل انحيازا لفكرة الثورة ودفاعا عن الحل الثورى , وهذا ما أثبته الواقع الآن بعد اعلان نتيجة الجولة الثانية وفوز محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية , أصبح حديث الجماهير والقوى السياسية يبدأ بتحذير محمد مرسى من الانحراف عن مسار وأهداف الثورة , مؤكدين أن الجماهير التى أسقطت النظام الاستبدادى القمعى الذى حكم مصر لمدة 60 عام قادرة على إسقاط أى نظام استبدادى قادم , وهو ما يعد انتصارا لفكرة الثورة التى دافعت عنها الحركة منذ البداية ,

كما ناقش أعضاء الحركة الوضع السياسى الراهن وأكدوا أن هناك ثلاث قوى على الساحة السياسية

القوى الأولى وهى معسكر الثورة المضادة بقيادة المجلس العسكرى والذى يسعى الى ابقاء النظام القديم كما هو دون أى تغيير مهددا بالفوضى ومتاجرا بالاستقرار ,

القوى الثانية وهى جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الاصلاحية والتى تسعى الى اقتسام السلطة مع المجلس العسكرى , وتحاول احداث تغيير شكلى فى النظام مع تغيير بعض الاصلاحات الطفيفة دون المساس ببنية النظام الاقتصادية والاجتماعية , بل والحفاظ على نفس سياسات الاستغلال والافقار والتى تنحاز الى رجال الأعمال ضد مصالح الأغلبية الكادحة من عمال وفلاحين وطلاب ومعطلين عن العمل .

أما القوى الثالثة فهى القوى الثورية والاجتماعية والتى تسعى الى استكمال الثورة حتى تحقيق كامل مطالبها من تغيير وحرية وعدالة اجتماعية , وهو ما يتلخص فى توزيع عادل للثروة , كما أكدت الحركة على استمرار نضالها ليس فقط من خلال المظاهرات والاعتصامات فى الميادين بل أيضا من خلال النضال مع القوى الاجتماعية من عمال وفلاحين وطلاب داخل المصانع والأحياء والقرى والجامعات والمدارس فى كل قضاياهم ومعاركهم ومحاولة تنظيمهم فى نقابات عمالية وفلاحية واتحادات طلابية , وتنظيمهم فى الحركة التى تعد نواة الحزب الاشتراكى الثورى طليعة الجماهير وعقل وذاكرة الثورة فى ثورتهم الاجتماعية التى ستقضى على كل أشكال استغلال الانسان للانسان .

كما أقر الأعضاء خطة النشاط فى الأيام القادمة و التى ستنظم عدد من الندوات المفتوحة عن مستقبل الثورة المصرية فى مقر مركز الدراسات الاشتراكية بالفيوم , وحلقات تثقيفية لأعضاء الحركة فى الاشتراكية الثورية والتنظيم الثورى , والتفاعل مع الجماهير من خلال توزيع بيانات الحركة التى توضح رؤيتهم للأحداث وفتح نقاشات حولها , وعمل حملات جرافيتى واستنسل , والتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقيق كامل مطالبها