رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الشئون الخارجية العماني ومفتي مصر يفتتحان مؤتمرًا عن علوم الفقه

وزير الشئون الخارجية
وزير الشئون الخارجية العماني ومفتي مصر يفتتحان مؤتمرًا عن ع

افتتح يوسف بن علوى عبد الله وزير الشئون الخارجية بسلطنة عمان، والدكتور شوقي علام مفتي مصر، والشيخ أحمد الخليلى المفتى العام لسلطنة عمان بمسقط اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولى لتطوير العلوم الفقه، الذى تنظمه وزارة الأوقاف والشئون الدينية العمانية لمدة أربعة أيام بعنوان  فقه رؤية العالم والعيش فيه والمذاهب الفقهية واستعراض التجارب المشتركة بمشاركة علماء ومفكرين من مصر وعدة دول عربية وإسلامية، بمشاركة مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة.

وأكد الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، اهتمام الإسلام بتعايش المسلم مع الاخر من غير بلاد الإسلام وفق مبادئ العدل والرحمة والمساواة واحترام ثقافة الآخرين، والمشاركة معهم فى إعمار الأرض وإصلاحها، وتعميم الخير للجميع مع احتفاظ كل طرف بفكره الخاص، خاصة فى ظل الظروف التى بعيشها العالم من هيمنة وعولمة، مشيرًا إلى رفض الإسلام لفكرة إقصاء الآخر بل التعاون معه والعيش بأمان.

كما أكد الدكتور شوقى علام فى كلمته فى افتتاح المؤتمر اهمية مفهوم المواطنة، أو العقد الاجتماعى للتعامل بين المسلمين وغيرهم فى البلد الواحد فى اطار من العدالة يضمن للجميع ذات الحقوق ولواجبات فيما يحكم علاقة المسلمين ببعضهم مبادئ الاخوة والرحمة والاحتكام للقرآن والسنة، وانتقد مفتى الجمهورية اعتقاد البعض ان التعايش مع الاسلام يمثل خطرا على الانظمة الليبرالية الدبمقراطية العالمية، وإنكار البعض لجدوى الحوار مع الآخر، مؤكدًا ضرورة التعايش لمعالجة فضايا الساعة لارتباط التعايش بالعلاقات بين البشر وبعضهم.

ومن جانبه، طالب الشيخ الدكتور أحمد حمد الخليلى مفتى سلطنة عمان بالتمسك بتعاليم الإسلام فى التعامل مع الآخرين، والقائمة على العدل والأخلاق الحسنة فى المعاملات، والتعاون البناء من اجل تعميم الخير للبشرية.

مبينًا، أن الهدف من المؤتمر الذى يجمع كوكبة من علماء وفقهاء الدين الإسلامى استباط الأحكام الشرعية التى تجمع وحدة صف الامة والاسلامية وتتجنب اى اسباب للخلاف والفرقة، وحتى يجد كل شخص فى الأمة الإسلامية حقوقه كاملة ويقوم بواجباته نحو أمته، مبينًا أن الإسلام يطمئن الجميع بحقوقه وفق مبادئ الشريعة الاسلامية.

كما اكد الدكتور عبد الله بن حمد السالمى وزير الاوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان فى كلمته الى المؤتمر التى القاها الدكتور عبد الرحمن السالمى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ضرورة العودة الى الكتاب والسنة لمواجة المتغيرات التى تواجه الامة الاسلامية، مشيرًا الى الدور الفعال للفقه الاسلامى فى ضبط فقه العيش بين المسلمين بمحتلف مذاهيهم وبينهم وبين غيرهم حيث صنف اهل العلم جملة من التصانيف والابواب الفقهية والقواعد الفقهية وضولبط النوازل التى تطرأ على المسلم وهو يعايش مع الاخر فى غير موطنه الاصلى بدوره طالب الشيح اية الله مبلغى من علماء الحوزة بقم بايران بتاسيس فرع جديد باسم فقه العيش المشترك فى الفقه الاسلامى لوضع اسس متميزة للعلاقة بين المسلمين وغيرهم وتفهم بعضهم للبعض وفق منهجية واسلوب علمى على ان يرتبط ذلك العيش بالناس انفسهم مهما كانوا ويكون تبادلياً من الطرفين ويراعى اهتمام الاخرين ويراعى تجارب الاخرين ليكون العيش تكاملياً وان يبتعد عن الامور الخلافية.

كما استعرض الدكتور سالم الخروصى مستشار وزير الاوقاف مراحل المؤتمر الدولى للوزارة من الاهتمام بالفقهاء ثم فقه العيش المشترك واهتمام الوزارة باعداد جيل جديد من شباب الفقهاء وتسهيل الحصول على الدكتوراة فى فقه العيش، كما اطلق المشاركون فى المؤتمر الموقع الاليكترونى الجديد لوزارة الاوقاف المتضمن رعاية اجيال جديدة من فقهاء العلوم الاسلامية.

ومن المقرر، أن يناقش المؤتمر من خلال 8 محاور أسس العيش المشترك فى المذاهب الإسلامية والعلاقة مع الآخرين وتجارب الآخرين.