رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: التحالف الغربي ضد الأسد مليء بالتناقضات

الجارديان: التحالف
الجارديان: التحالف الغربي ضد الأسد مليء بالتناقضات

اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من القضايا من أهمها، أن المأساة السورية تكمن في هشاشة التحالف خارجيا وإنعدام الحسم داخلياً واستقالة الخطيب والجهاديون البريطانيون والقمح المصري إضافة إلى تكلفة سفريات بوش المرتفعة.

فمن جانبها ذكرت صحيفة الجارديان، إنه ربما لا يشبه الاهتمام بالأزمة السورية، في تغطية الصحافة البريطانية، إلا أن الاهتمام بالأزمة الاقتصادية في قبرص وآثارها على دول الاتحاد الأوربي يعد دلالة واضحة على الفوارق الفاصلة بين ما يؤرق القارة الاوروبية التي تضع الاقتصاد في صلب اهتماماتها، فيما يغرق الشرق الأوسط في صراعاته المسلحة.

وحللت الكاتبة كلير سبنسر في صحيفة الجارديان في مقال لها التحالفات العريضة التي تحيط بالأزمة السورية والحاضنة لطرفي النزاع لتخلص إلى ان "التحالف الغربي ضد الأسد مليء بالتناقضات" وهو ما اختارته عنوانا لمقالها.

وتقول الكاتبة، إن المأساة في الأزمة السورية تكمن في هشاشة التحالف الداعم للمعارضة المسلحة على الصعيد الخارجي، وفي انعدام حسم "المتمردين" لمعاركهم السياسية والعسكرية.وترى الكاتبة أن التحالف الدولي العريض والذي يضم ايضا إلى جانب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، قطر وتركيا والسعودية المناصر للمعارضة يبدو وكأنه ظرفيا، فلا يوجد اتفاق على الأهداف بين اطرافه.

فمعارضة النفوذ الإيراني، أو بالأحرى الروسي، في سوريا لا تعني تأمين أفضل النتائج للشعب السوري.وتوضح الكاتبة أن التنافس في الادوار بين هذا التحالف والتحالف المناهض الداعم للحكومة السورية، والذي يتشكل أساسا من الصين وروسيا وإيران، قد أدى إلى الغاء كل طرف لجهود الآخر على مدار العامين الماضيين.

وتدعم الكاتبة رأيها هذا بالاشارة إلى أن الموقف الذي خرجت به الجامعة العربية في اجتماعها هذا الاسبوع وهو الدعوة إلى تحرك قوي من قبل الأمم المتحدة، لم ينعكس على الصعيد الدبلوماسي أو في شكل تطورات على الأرض.وحول موقف الولايات المتحدة تشير إلى أنها تقف، إلى الآن، على الحياد -بعد أن فشل وزير الخارجية الجديد، جون كيري، في إقناع الرئيس أوباما بأن إدخال مزيد من الأسلحة إلى سوريا سيسهم في إنقاذ الأرواح.

واستبعدت الكاتبة تكرار السيناريو الليبي في سوريا موضحة أن اللحظة الليبية كانت استثنائية، وأن الحملة العسكرية التي قادها الناتو"ستدخل التاريخ كواحدة من المواقف الاخيرة للمجتمع الدولي المؤسسة على إجماع آراء".

وكلما اقتربنا من الأزمة كلما رأينا أن الاجندات المحلية هي التي تسود، سواء كان ذلك يتمثل في تفضيل دول الخليج لجماعات جهادية على الديمقراطية، أو دعم تركيا لبعض الجماعات الاثنية والطائفية دون البعض الآخر.

وتنهي الكاتبة مقالها بنبرة متشائمة مشيرة إلى أن الشعب السوري لن يخرج منتصرا في هذا الصراع وفقا لأي تقديرات تتبناها الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وحول الموضوع السوري أيضا تناول إيان بلاك محرر صحيفة الجارديان لشؤون الشرق الاوسط، اجتماع الجامعة العربية وحدثه الابرز بتسليم مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني المعارض.

ويقول بلاك إن معاذ الخطيب لم يشر في خطابه أمام وفود الجامعة إلى موضوع استقالته، مرجحا أن يتراجع عنها في مقابل توسيع عضوية الائتلاف ليضم مزيدا من النساء وأعضاء من الاقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، وبعض الأقليات الأخرى، وذلك وفقا لما صرح به مساعدون للخطيب.

ومن شأن هذا أن يضعف من قوة جماعة الإخوان المسلمين بالنظر إلى بقية مكونات الائتلاف.ويبرز الكاتب دعوة الخطيب إلى الدول العربية بانهاء القمع عن طريق اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين دون شروط.