دراسة:ارتفاع معدل جرائم العنف بين الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق وأفغانستان

أكدت دراسة متخصصة اليوم الجمعة، ارتفاع معدل ارتكاب جرائم العنف الخطيرة في صفوف الجنود البريطانيين، بعد عودتهم من الخدمة في مناطق التوتر والحروب، خاصة العراق وأفغانستان.

وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد "كينجز كوليدج لندن"، أن نسبة الاعتداءات الجسدية الخطيرة لدى الجنود الأقل من ثلاثين عام تتجاوز 20% منهم مقارنة مع 7ر6% لدى نفس الفئة العمرية من المدنيين.

وأوضحت، أن ما بين 70 و80% من الجنود، الذين ارتكبوا جرائم عنف بعد عودتهم من الخدمة كانت لديهم مهمات قتالية مباشرة، وشاركوا في عدة معارك، مشيرة إلى أن 53% ممن قاتلوا في العراق وأفغانستان كان لديهم جنوح لارتكاب جرائم عنف مقارنة بزملائهم الذين لم يشاركوا في القتال.

وكشفت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ بريطانيا، وذلك بفحص ملفات أكثر من 14 ألف جندي سابق، عن وجود أسماء 17% منهم في سجلات مرتكبي الجرائم، بينما تورط 11% منهم في جرائم عنف أغلبها اعتداءات جسدية ضد الغير.

وقالت مديرة الدراسة الدكتورة ديدري ماكمانوس في تصريح صحفي "إن البحث الذي اعتمد أيضًا على سجلات توثيق الجرائم، توصل إلى حقيقة انتشار جرائم العنف لدى الجنود السابقين، من أصحاب الرتب الدنيا، وفي بعض الحالات قبل التحاقهم بصفوف الجيش".

وأكدت، أن الصدمات التي تنتج عن التجارب المتكررة في ساحات القتال، كان لها دور أيضًا في زيادة معدل الجرائم بين الجنود السابقين، موضحة أن الدراسة لم تتطرق إلى الاعتداءات الجسدية أو اللفظية، التي يرتكبها الجنود ضد أفراد أسرهم.

ونشرت نتائج هذه الدراسة، في العدد الخاص لدورية "لانست" الطبية، وذلك تزامنًا مع الذكرى العاشرة لبداية الحرب في العراق.