الدستور يكشف لغز مصرع شخص وزوجته ببنى سويف داخل منزلهما فى ظروف غامضة

على غرار فيلم غرام الأفاعى للمخرج الراحل حسام الدين مصطفى وبطولة الفنانة ليلى علوى وهشام عبد الحميد والراحل صلاح قابيل،  كشفت مصادر مطلعة  للدستور حقيقة مصرع الزوجين والعثور على جثتيهما بداخل مسكنهم  بمنطقة الأزهرى بمدينة بنى سويف الأسبوع الماضى، نتيجة تناول الزوجة السم بداخل الطعام وتناول الزوج منه ونجاة الأطفال، وذلك بعدما أكدت المصادر وفاة والد الزوج قبل مصرع نجله بـ 45 يومًا؛ حيث كان يعمل بشركة المطاحن.

وأكدت المصادر، وجود خلافات زوجية بين الزوجين منذ فترة طويلة نتيجة عدم قيام الزوج بالإنفاق بشكل كامل على الزوجة وأطفاله الاثنين بنت 8 سنوات وولد 3 سنوات نتيجة ارتفاع البطالة حيث تقيم الأسرة بإحدى شقق منزل والد الزوج، إضافة إلى اهتمام الزوج بأصدقائه والسهر خارج المنزل لساعات طويلة حتى شروق الصبح مما ساعد وبشكل كبير على تفاقم الخلافات بينهما، مما دفع الزوجة للذهاب لدى أسرتها بقرية أهوة مركز بنى سويف أكثر من مرة غاضبة إلا أن أسرتها كانت تجبرها على العودة لزوجها.

وفى المرة الأخيرة ومع إصرار أسرة الزوجة على عودة نجلتهم مع زوجها، وعدتهم بأن هذه المرة سوف تكون الأخيرة، وفى المساء قامت بعمل الطعام لأطفالها وعندما اطمأنت على دخولهما فى النوم قامت بوضع السم فى باقى الطعام وأكلت منه ورقدت على السرير لتستقبل الموت بجوار أطفالها، وعند عودة الزوج فى ساعة متأخرة قام بتناول نفس الطعام الذى تناولت منه الزوجة فسقط فى وسط المنزل يصارع الموت، وفى الصباح انتظرت والدة المجنى عليه نزول زوجته لشراء العيش من الفرن المجاور للمنزل فلم تحضر، فسمعت صرخات الأطفال وهى تبكى فصعد شقيق المجنى عليه وقام بكسر إحدى شراعات المنزل بعدما فشلوا فى طرق الباب دون إجابة من أحد، ودخل فوجد شقيقه ملقى فى صالة الشقة ينازع الموت فى سكراته الأخيرة فحاول إسعافه ونقله للمستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى، فيما وجدت الزوجة جثة هامدة ملقاة على السرير فتم إبلاغ الشرطة التى حضرت على الفور.

كان اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف، قد تلقى إخطارًا الأسبوع الماضى من العميد سامى توفيق "مدير الإدارة العامة لشرطة النجدة" يفيد بإبلاغ أهالى حى الأزهرى بمدينة بنى سويف بمصرع كل من هانى عبد النبى عبد اللطيف "  35سنة"، وزوجته سعاد شعبان محمد "30 سنة" ربة منزل.

تم توقيع الكشف الطبى الظاهرى على الجثتين بمعرفة الدكتور مفتش الصحة الذى أكد أنه بالكشف الظاهرى لم يحدد وجود شبهة جنائية من عدمه، كما لم يلاحظ رجال المباحث بقيادة المقدم مازن سعيد "رئيس مباحث بندر بنى سويف" والرائد أحمد هديب "معاون المباحث" وبإشراف العميد زكريا أبو زينة "مدير المباحث الجنائية" وجود أى بعثرة بمحتويات الشقة وهو ما يشير إلى أن الوفاة ربما تكون طبيعية، إلا أن محمد بسيونى "مدير نيابة بندر بنى سويف" بإشراف المستشار حمدى فاروق "المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف" قرر تشريح الجثتين بمعرفة الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة إلا أن تقرير الطب الشرعى لم ينته بعد، حتى كشفت الدستور عن الأسباب الحقيقية لمصرع الزوج وزوجته.