سياسيون:زيارة وزير الخارجية الأمريكي محاولة لإضفاء الشرعية على مرسي
رفض العديد من السياسيين، زيارة جون كيري للدكتور محمد مرسي ومحاولته للجلوس مع جبهة الإنقاذ, معتبرين أن فى ذلك محاولة لاضفاء الشرعية على الدكتور محمد مرسي بعد فقدانها, لاستباحته دماء المصريين, وسقوط شرعيتة الاخلاقية والدستورية, مؤكدين ان الولايات المتحدة الامريكية تسعي لمصلحتها الشخصية, وأن زيارة كيري فى الوقت الحالى تحديدًا تؤكد أن مصلحة امركيا فى خطر, على اعتبار أن مصلحة امريكا فى مصر مرتبطة بثبات النظام الحالى.
قال ابوالعز الحريري المرشح الرئاسي السابق: إن زيارة جون كيري للرئاسة فى مصر دليل على فقدان الدكتور محمد مرسي شرعيته بعد أن استباح دماء المصريين ودليل على فقدان الشرعية الدستورية والأخلاقية أيضًا, مؤكدًا أن الضغط على جبهة الانقاذ من أجل خوض الانتخابات البرلمانية أيضًا من الاهداف الموضوعة على أجندة جون كيري خلال زيارتة لمصر.
ورفض الحريري ما يحدث الآن من تدخل سافر من الجانب الأمريكي فى الشأن الداخلي المصري، معتبرًا ذلك تسيب من قبل السلطة الحاكمة فى مصر.
وقال البدري فرغلي النائب البرلمانى السابق: إن اى محاولة من الإدارة الأمريكية لإضفاء الشرعية على وجود الدكتور محمد مرسي فى الحكم الآن وجماعته لن تفلح, ويحدث ذلك من خلال زيارة جون كيري وزير الخارجية الامريكية, مؤكدا أن اى دعم من قبل الإدارة الامريكية لجماعة الإخوان المسلمين فسوف يعود بالضرر على أمريكا.
وأضاف فرغلي، على الولايات المتحدة الامريكية أن تنحاز الى ارادة الشعوب وأن لا تنحاز الى إرادة الحكام من قمع للشعوب, مشيرا الى أنه على جماعة الاخوان المسلمين ان تعلم جيدا انها شرعيتها انتهت بعد الدماء التى سالت فى عهد الدكتور محمد مرسي.
وأشار النائب البرلماني السابق الى أن جماعة الاخوان المسلمين هى اسوء جماعة رأينائها على مدار التاريخ, فهي جماعة كارهة للديمقراطية ولن تؤمن بتداول السلطة, وحذر فرغلي الولايات المتحدة الامريكية من موقفها الحالي من دعمها لجماعة الإخوان المسلمين.
فى ذات السياق، قالت الدكتورة كريمة الحفناوي: إن زيارة جون كيري للرئيس محمد مرسي ومحاولتها الجلوس مع جبهة الإنقاذ هدفها اضفاء الشرعية على مرسي، ومحاولة اقناع جبهة الانقاذ لخوض الانتخابات.
وأضافت الحفناوي، أن امريكا تتحرك عندما تعلم أن هناك خطر يداهمها ومصلحتها الخاصة والأمر الآن فى مصر ينذر بسقوط النظام وهذا يخالف مصلحتها الشخصية, على اعتبار ان النظام الحالي يدعم موقف امريكا.
وفى ذات السياق أدانت الجبهة الحرة للتغيير السلمى، التدخل السافر من قبل الإدارة الأمريكية فى الشئون الداخلية المصرية، ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين ونظامها، واستقواء هذا النظام بالخارج على حساب الشعب المصرى واستحقاقاته الثورية، التى ناضل ومازال يناضل من أجل تحقيقها، وعلى رأسها الاستقلال ورفض التبعية.
وثمنت الجبهة، فى بيان لها، موقف القوى الثورية التى أعلنت عدم خوضها الانتخابات ومقاطعتها، محذرة من الاستجابة لأى من الضغوط التى سيمارسها "جون كيرى" من أجل خوض الانتخابات، وإكساب النظام الفاشى مزيدًا من الشرعية التى فقدها بارتكابه جرائم فى حق الشعب المصرى, حيث قال عصام الشريف الامين العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي: إن زيادة جون كيري لمصر الان ماهى الا محاولة من قبل الادارة الأمريكية لإضفاء الشرعية على وجود الدكتور محمد مرسي فى السلطة.
وأضاف الشريف فى تصريح خاص لـ "الدستور" أن النظام الحالى فقد شرعيته الدستورية والأخلاقية، بعد أن استباح دماء المصريين.
