رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاصرة مجموعة مسلحة تسللت لماليزيا


أعلن رئيس الوزراء الماليزي "نجيب رزاق"، أن حكومته اختارت أن تتفاوض سلميًا مع مجموعة المسلحين، المتحصنين في منطقة لحاد داتو فى جزيرة صباح شرق البلاد، "منعًا لإراقة الدماء".

وقال نجيب فى مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: "إن قوات من الجيش والشرطة فرضت حصارًا على المنطقة التى يتحصن فيها مسلحون، يعتقد أنهم جاؤوا من جنوب الفلبين، لدفعهم إلى الاستسلام أو مغادرة البلاد دون سفك للدماء".

وأعلن أعضاء المجموعة المسلحة، أنهم من أتباع "سليل سلطان مملكة سولو"، فيما تصر السلطات الماليزية على أنهم مجموعة مسلحة جاءت من جنوب الفلبين، وأنهم تحصنوا فى منطقة لحاد داتو.

وقال المفتش العام للشرطة الماليزية إسماعيل عمر فى مؤتمر صحفى اليوم "إن المسلحين طالبوا بأن يتم الاعتراف ب"الجيش الملكى لسلطنة سولو"، وقالوا "إنهم غير مرتبطين بأى مجموعات مسلحة فى الفلبين".

وأضاف عمر، أن المسلحين تقدموا بمطالب معروفة لدينا، لكننا أخبرناهم بضرورة مغادرة البلاد، ولا تزال المفاوضات جارية معهم لحملهم على العودة لبلادهم، واعتبر أن المسلحين يريدون إقحام البلاد فى المشاكل بجنوب الفلبين.

وأوضح وزير الدفاع الماليزى الدكتور زاهد حميدي، أن المجموعة المسلحة استخدمت عشرة قوارب صغيرة للوصول إلى الأراضى الماليزية، قادمة من مناطق الصراع فى جنوب الفلبين. مؤكدًا أن الجيش الماليزى اتخذ "إجراءات فورية وضرورية لضمان الدفاع عن أمن البلاد، وسوف نسعى للتعاون مع البلدان المجاورة".

ونقلت الصحف الماليزية، عن مصادر حكومية القول: "ربما يكون المسلحون من جماعات متشددة فى جنوب الفلبين غير راضين عن اتفاق السلام الذى وقع بين جبهة تحرير مورو الإسلامية والحكومة الفلبينية بوساطة ماليزية".

وأكدت المصادر، أن المسلحين لا ينتمون للمجموعات المسلحة التابعة لجبهة مورو ولا جماعة أبو سياف، وأنهم ربما يتبعون لجماعة أخرى غير معروفة.

وتحدثت الصحف الماليزية، عن تقارير أمنية متضاربة عن الوضع على الأرض، ونقلت عن مسؤول فى جهاز الاستخبارات القول: "إن الوضع متفجر ولكنه تحت السيطرة"،  لكن لم تؤكد أى جهات رسمية حدوث عمليات عسكرية فى المنطقة التى يتحصن بها المسلحون، ومنعت الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية للمنطقة الصحفيين من الاقتراب.